لبنان

جنبلاط في لقاء مع الاغتراب: لا نية لي لإلغاء أحد… واهلا وسهلا بالمازوت الايراني

رأى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أن “الحكومة الجديدة لم تقلع بعد، ولكي تقلع فهي بحاجة الى برنامج عمل مع صندوق النقد والبنك الدولي والمؤسسات الكبرى، وهذا بدأ، ولكن البلد يسير بوتيرة بطيئة جدا، ثم جاء موضوع التحقيق في إنفجار مرفأ بيروت وحدث الخميس الماضي وإطلاق النار على التظاهرة، فتوتر الجو وشل العمل الحكومي، بانتظار إيجاد فتوى على الطريقة اللبنانية أو أن يجتمعوا بفريق “الثنائي الشيعي” الذي هو معارض لموضوع المحاكمة في قضية “إنفجار مرفأ بيروت” والقاضي طارق البيطار”.

وردا على سؤال، أشار جنبلاط في لقاء مع الاغتراب إلى أن “المودع يستعيد جزءا من أمواله عندما يشرع المجلس النيابي رسميا الكابيتال كونترول، مع العلم أنه كان من الممكن الحفاظ على أموال المودعين ومنع التهريب لو تم إقرار هذا القانون منذ سنتين، لكن العقبات الداخلية كانت كبيرة جدا من قبل بعض المؤسسات وبعض السياسيين، ومن قبل قسم من المافيا المسيطرة على البلد”.

ولفت إلى أنه “ما من مازوت مدعوم، أما المازوت الأقل سعرا من المازوت الرسمي هو ذلك الذي يستقدمه حزب الله من ايران عبر سوريا، وأنا منطقي وجدا واضح، ليس لدي بديل، إذ ليس لدينا نفط، والمواطن أو المؤسسة أو البلدية التي تحتاج إلى المازوت الايراني، أهلا وسهلا، هم يبيعون وفق سعر معين، وهو أرخص، إلى أن تصدر البطاقة التمويلية ونعالج ملف الاقتصاد بشكل عام، فلا مازوت مدعوم، والمازوت الايراني يستقدم بكميات قليلة، اعتقدنا أنهم سيغطون السوق بأكمله؟ إيران لا زالت تحت الحصار، هل يمكنها تغطية كل السوق؟ اليس الأمر مكلفا؟”.

كما أكد أنه “لا يمكن تأمين الكهرباء من خلال حزب فردي أو شخصية فردية، إذ إن الكهرباء ملف مركزي، ويمكن التعويض عن الكهرباء المركزية باتباع تقنيات جديدة كالطاقة الشمسية، لكن تركيب الطاقة الشمسية بالنسبة للمؤسسات ممكن، وبالمساعدة يمكن تأمينها، أما بالنسبة لمتوسطي الدخل، ويا ليت بقي أحد من متوسطي الدخل، وللفقراء في مناطقنا، فقد يكون الأمر صعبا. لكن يجب أن نبدأ، اذ لا يوجد في الافق غير الطاقة الشمسية، لا يوجد مجاري هواء كافية من أجل الطاقة الهوائية إلا بمنطقة عكار، لأن الهواء يمر في ثغرة حمص، وهناك مجار كبيرة، ولكن لا أتصور أن الأمر ممكن في مناطق أخرى. سنواجه شتاء قاسيا، لذلك، وبما أنني شخص عملي، وبما ان البلد فلتان بالنسبة لبعض الأمور ويتم استقدام النفط الايراني، فلنستفد منه إلى أن نضع خطة حول العروض المقدمة إلى لبنان بالنسبة لفائض الكهرباء الأردنية والغاز المصري، وسيصلان عبر سوريا، هناك من لديه موقف ضد النظام السوري، فليبق الموقف، لكن نحن نتكلم بالجغرافيا، فهل نزايد بالسياسة لمنع الكهرباء من الوصول إلى لبنان؟ هذا عرض مثالي لا يغطي كل لبنان لكن يغطي قسما منه”.

وشدد على أن “التنظير حول اسباب الوصول إلى هذه المرحلة يوصلنا إلى أن لا أحد لا يتحمل المسؤولية، فلنعالج قضية فائض الكهرباء الأردنية والغاز المصري، ولنبدأ بالاصلاح، ولنحدد الخسائر عبر ورقة موحدة في القطاع العام نوجهها لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، كما يمكن الاستفادة من أملاك الدولة، البلد غني، وليس عبر بيعها بل عبر وضعها مقابل ديون يتم ايفاؤها، في ما بعد، ورغم كل شيء لا يزال هناك مواطنون ودولة، وأوجه تحية للقوى الأمنية، ورغم كل شيء لا نزال أقوياء”.

وعن مرفأ بيروت، ذكر جنبلاط بأنه “منذ اللحظة الأولى لإنفجار المرفأ، طالبت شخصيا بتحقيق دولي، لأن هذه المواد “نيترات الأمونيوم” التي أتت عبر البحر، والتي كانت نظريا متوجهة الى دولة أفريقية، أعتقد الموزمبيق، ثم رست في مرفأ بيروت، المهم معرفة من أتى بها. واليوم طلب الإستدعاء يحصل لفئة معينة، ولم يستدع القاضي البيطار كل الأشخاص، فهذا خلل إجرائي، كان يجب أن يستدعي كل من تدور حوله شبهة من أكبر رئيس الى أصغر موظف، وكان هذا أفضل لكي يصبح هناك تساو، ففي الحكومة السابقة إستدعى الرئيس حسان دياب حول إذا كان لديه علم بالمواد، هذه المواد موجودة لكن هناك أمور لا نعرفها مثل “من أتى بهذه المواد؟” و”لماذا أتت الى لبنان وكيف إستعملت؟”، وهذه قصة أكبر، لذلك برأيي هناك حاجة لمساعدة من التحقيق الدولي”.

وعن الجهوزية للانتخابات النيابية المقبلة، قال: “لم نضع اللوائح، الموضوع ليس متعلقا بالجهوزية، بل علينا أن نقبل بالخسارة والربح ضمن قدراتنا، لا مشكلة، المهم التغيير، وهذا التغيير يحتاج وجوها جديدة، سأقوم بجهدي مع رفاقي في الحزب وكل شيء يعود للتصويت، من هنا أهمية المشاركة، فعند المشاركة يحصل التغيير”.

وردا على سؤال حول حادثة قبرشمون، أجاب: “أخذت العدالة مجراها، ونحاول الوصول إلى حل مع طلال ارسلان ووئام وهاب والفاعليات ونحاول حل رواسب قبرشمون”.

كما أضاف تعقيبا على احتمال ترشح بعض الاشخاص: “لا أحد يلغي أحدا، ولكل شخص حرية الترشح وأن يكون موجودا، ولا نية لي لإلغاء أحد، فهذا ليس مذهبي، وكل واحد وشطارته، الباب مفتوح أمام الجميع للترشح، وكل واحد وقدرته على التجييش بالمنطق وببرنامج انتخابي واضح، إذا كان هذا البرنامج مقنعا أو لا، ويجب أن نقبل بالنتيجة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى