لو دريان يبحث في بغداد مصير عناصر داعش
ناقش وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم خلال لقائه نظيره الفرنسي جان إيف لودريان الوضع في سوريا وحل مشكلة إرهابيي داعش الذين تحتجزهم القوات الكردية.
ولفت الحكيم إلى أن العراق يتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع تسلل المقاتلين الأجانب، مشدداً على ضرورة العمل على إنهاء وجود المقاتلين العرب والأجانب في سوريا، وشدد على وحدة الأراضي السورية.
كما أكّد الطرفان على ضرورة خفض حدة التوتر بين أميركا وإيران.
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي “سنعمل على عقد اجتماع مع التحالف الدولي لبحث تداعيات الهجوم التركي”، مضيفاً “نعمل مع الحكومة العراقية على تخفيف حدة التوتر بين واشنطن وطهران”.
وأعرب عن قلقه من خطورة نتائج التوغل التركي في شمال شرق سوريا”، محذّراً من “عودة ظهور تنظيم داعش في سوريا والعراق”.
وأشار إلى أن “عدد المقاتلين الأجانب الموجودين في السجون في شمال سوريا كبير”، مشدداً على حرص بلاده “على محافظة العراق على أمنه وحدوده من الدواعش”، مضيفاً:“جئت إلى العراق بطلب سريع من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إثر العملية التركية في سوريا”.
وكان لودريان وصل إلى بغداد صباح اليوم الخميس لبحث إمكانية نقل ومحاكمة المشتددين الأجانب المنتمين لتنظيم داعش، بمن فيهم 60 فرنسياً محتجزين في شمال شرق سوريا.
وتخشى الحكومات الأوروبية من هروب المتشددين المحتجزين في سجون أو مخيمات تحرسها المنظمات الكردية في المنطقة حيث بدأت تركيا هجومها في 9 تشرين الأول/أكتوبر.
وكان لودريان كشف يوم أمس الأربعاء، أن 9 فرنسيات هربن من مخيم خاضع لسيطرة الكرد في شمال غرب سوريا.
وقال أمام الجمعية الوطنية “قلت في السابق إن هناك 10 آلاف مقاتل حالياً في السجون، ويتعيّن ضمان أمن تلك السجون”، مضيفاً “لهذا السبب سأتوجه، بطلب من رئيس الجمهورية، إلى العراق قريباً، للتحدث مع جميع الأطراف ومن بينهم الكرد، حول واقع الوضع الأمني وأمننا الخاص”.