عربي و دولي

ليبرمان مهاجماً نتنياهو: الحرب وسيلته للبقاء في السلطة

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، في تصريح له وصفته بالـ”قاسي” ضد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث قال إن “الحرب وسيلة نتنياهو للبقاء في السلطة”.

وفي التفاصيل، قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن “ليبرمان يواصل مهاجمة نتنياهو، ويدعي أن استمرار الحرب يخدمه سياسياً”.

وفي مقابلة مع إذاعة “ريشت بيت” الإسرائيلية، قال ليبرمان: “يوجد هنا كابينت حرب مضطرب لا يفهم ماذا وإلى أين يؤدي”.

وأضاف: “لا يمكن أن تكون حرب يوم الغفران استغرقت 19 يوماً وها نحن نقاتل لمدة 74 يوماً ومستمرون في الاستيعاب في الشمال، ولا يمكن أن لا نهتم بأنصار الله أيضاً”.

وبعد ذلك، بحسب الإعلام الإسرائيلي، عبّر ليبرمان بـ”حدة” وقال: “الحرب وسيلة نتنياهو لبقائه في السلطة”.

يأتي ذلك في وقت تزداد الخلافات الإسرائيلية الداخلية حول إدارة نتنياهو للحرب وطريقة استغلاله لها من أجل بقائه في السلطة.

ويوم أمس، قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إنّ وجهة نتنياهو في الحرب الحالية على غزة هي “الاستمرار في القتال”، لافتة إلى أنّ ذلك يشوبه تراجع في الدعم الشعبي، الذي تعزز في البداية، لكنه الآن أصبح محط شكوك الإسرائيليين وقلقهم، مضيفةً أنّ “إسرائيل تقترب من واقع خطير من المراوحة”.

ووفق الصحيفة، سيواجه نتنياهو مشكلات عدة في المرحلة القادمة من مواصلة القتال، حيث سيجد صعوبة في شرح أهداف الحرب للإسرائيليين إذا لم يحقق إنجازات واضحة على الأرض.

وسبق أن قال رئيس جهاز “الموساد” الإسرائيلي الأسبق، داني ياتوم، إنّ نتنياهو تسبب بالكثير من الأضرار لـ”إسرائيل”، مؤكّداً أنّه مستمرٌ بذلك خلال الحرب على غزّة.

يأتي ذلك في وقت، ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أنّ عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزّة، يصعّدون الاحتجاج، ويطالبون بمبادرة إسرائيلية لاستعادتهم.

وكانت عوائل الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزّة وجّهت، يوم السبت، رسالةً إلى حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، طالبت فيها بالعمل على صفقة تبادل جديدة لإطلاق أبنائها الأسرى لدى حماس.

هذا وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إنّ مقتل الأسرى الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزّة “يغذّي شكوك المستوطنين بشأن نتنياهو”.

ويزيد مقتل ثلاثة أسرى إسرائيليين منذ أيام في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزّة، بنيران جنود الاحتلال، من الضغوط الداخلية على نتنياهو، بحسب الصحيفة، في الوقت الذي يرفض فيه الأخير الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.

وفي الوقت نفسه، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن خلافات متفاقمة بين عائلات الجنود الإسرائيليين القتلى في الحرب وعائلات الأسرى في غزة بخصوص استمرار القتال، إذ أنّ عائلات الجنود الإسرائيليين الذين قتلو في الحرب ضد غزة، تطالب باستمرار الحرب، في حين تعارض الأمر عائلات الأسرى في غزة خوفاً على مصير أبنائهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى