صفي الدين: لو أن “حزب الله” مهيمن لما كان للطغاة كلمة في البلد
أكد رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله”، السيد هاشم صفي الدين أن “ما نسمعه وما نشاهده خلال هذه الأيام، هو من العجائب والغرائب، من أشخاص وسياسيين يتصدرون المنابر، وهم يأنسون ويدعون الى تحكيم من جلدهم، ومن حرمهم، ومن خرّب بلدهم، ويتهدد كيانهم ووجودهم”، موضحًا أن “ما تفعله السعودية في لبنان، هي تدين نفسها، وهي تريد أن تقول، انا الذي اخرّب البلد واحاصره، هم وراء هذا التهديد، يريدون ان يقولوا للبنانيين، ان حياتكم ومعيشتكم ومستقبلكم بأيدينا، ولكن خسئوا، حياة لبنان ومستقبل اللبنانيين، هو بيد الله وبفضل الذين قدموا الدماء، وضحوا من أجل كرامة الوطن ووحدته وعزته”.
وسأل صفي الدين خلال رعايته حفل اطلاق “مجمع الشيخ عفيف النابلسي للرعاية والتأهيل” في البيسارية في منطقة الزهراني، “من يصدق ان تصريح يعمل كل هذا الهجوم السياسي المنظم والمدبر، من الذي سلط الضؤ على هذا التصريح بعد أشهر؟ لافتًا إلى أن “خلفه ماكنة اعلامية سارعت كالعادة، الى تضخيمه واستغلاله، وهو تصريح عادي، سمعناه كثيرا والاميركيين والاوروبيين والأمين العام للأمم المتحدة أنطونتيو غوتيريس أيضا، وبعض الدول العربية، صرحوا اكثر من ذلك ولم يعترض احد”.
واعتبر صفي الدين، أنه “لا يمكن أن يعقل، ان يكون الموضوع مرتبط بتصريح، وهو اكبر من ذلك”، مشيرًا إلى أن “ما يحصل في السعودية، شيء كبير، حيث أن السعودية والخليج عموما، الذي سار في ركب العلاقات مع إسرائيل، لا يتحمل في المستقبل صوتا يخرج من لبنان وغيره، ينتقد العلاقات السعودية الاسرائيلية، التي ستصبح علانية في القريب من الايام المقبلة”، مؤكدًا أن “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يعيش القلق وسوف يواجه مأزق كبير بعد سقوط مأرب في اليمن، والخوف والقلق من ضياع كل الأوهام التي جاء بها محمد بن سلمان وهذه الخشية هي جزء مما يواجهه لبنان وفشة خلق باللبنانيين”.
وردًا على كلام وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ان “حزب الله” مسيطر او مهيمن او يفرض سيطرته على لبنان، أعلن أن “حزب الله بعيد عن كل هذه الادبيات، وهي ادبياتكم انتم، والهيمنة والسلبطة والتهديد والوعيد والضغط، ولو ان حزب الله مهيمن على لبنان، لكنت رأيت لبنان آخر، ولما كان لكل الطغاة في لبنان والمنطقة والعالم، اي كلمة هنا في لبنان، ولو كانت كلمة الفصل في لبنان لنا، ليس فقط لا نقبل ان يتعدى احد على كرامتنا، وانما الذي ينظر لنا بعين، سوف نقلع له عينتاه، ولكن ليس نحن من يأخذ القرار في البلد، نحن شركاء ولا تضحكوا على العالم اننا نهيمن على لبنان”.
واعتبر صفي الدين ان “الحكومة حاجة، وهذه الحكومة يجب أن تقوم بأقل الواجبات بالحد الادنى مما هو فيه ومن يعمل على توجيه الضغوطات والرسائل واختلاق الازمات، من أجل أن تفرط هذه الحكومة، او من أجل أن تتعطل او من أجل أن يضرب الاستقرار في لبنان، او من أجل الضغط بعقوبات اميركية او سعودية او غير ذلك، هو الذي يريد أن يخرب لبنان ونحن بذلنا وتحملنا ودمائنا شاهدة على ذلك، من أجل ان لا نأخذ بلدنا الى الاقتتال الداخلي وقمنا من اجل ذلك بمعالجة المشاكل الاقتصادية والداخلية للبنانيين والذين يدفعون باختلاق الازمات ازمة امنية هنا وازمة دبلوماسية وازمة سياسية هناك هم الذين يعملون على تخريب لبنان”.