لبنان

ميقاتي: البلاد لا تدار بلغة التحدي والمكابرة

وخلال كلمة له في إطلاق الرزمة السياحية الشتوية لعام 2021 2022 في السراي الحكومي، اعتبر ميقاتي بأنه يجب أن نشارك جميعاً في العملية الإنقاذية، ولكن لسوء الحظ لم يحصل ذلك، وأنا أفهم من قرر البقاء خارج الحكومة وقرر السير في خط المعارضة، ولكن الأجدى اليوم الوقوف عند نهج التعطيل من داخلها، وبعد شهر من عمر الحكومة واجهت موضوع التدخل في عمل القضاء والذي لا شأن لها بها، ونحن لدينا مسلمة بعدم التدخل بالقضاء ولا بأي شكل من الأشكال، وحاولنا إبقاء ملف انفجاء مرفأ بيروت في عهدة القضاء وتصحيح ما وقع به المحقق العدلي لناحية محاكمة الرؤساء والوزراء، ولكن مع ذلك لم يتغير بالوضع شيئاً

وأوضح بأنه الحكومة واجهت ظروفاً أصعب بعد مواقف وزير الإعلام جورج قرداحي الشخصية قبل دخوله الوزارة، وأكد بأن البلاد لا تدار بلغة التحدي والمكابرة بل بكلمة سواء، ومخطئ من يعتقد بأنه قادر على فرض رأيه بالتعطيل وخطابه على المنابر، ومخطئ من يعتقد بأنه بلحظة معينة يستطيع الإنقلاب على الدستور، في المقابل وكيف نفهم الطريق الذي قررنا سلوكه فهو مجلس الوزراء هو المكان المناسب لمناقشة كل التحديات، ولن يكون مجلس الوزراء مكاناً لمناقشة أمور لا يخص الحكومة وخاصة القضاء، وعلى الوزراء التقيد بالبيان الوزاري

وأكد العزم على معالجة الازمة مع الخليج وفق الطرق السليمة، وسنسعى مع كل المخلصين للعودة عن كل القرارات المتخذة.

وفي هذا السياق، فإنني أكرر دعوتي وزير الإعلام لاتخاذ الموقف الذي يجب اتخاذه ويبقى الرهان على حسه الوطني لتقدير الظرف وعدم التسبب بضرب الحكومة وتشتيتها وتضييع المزيد من الوقت، وهذا هو الحل للخروج من الأزمة، والتصعيد ليس حلاً ولا يمكن لأي فريق أن يختصر الشعب وحده، ونحن نقرر جميعاً التمسك بالثوابت الوطنية

ودعا ميقاتي للذهاب بقلب منفتح نحو أشقائنا وإعادة ما انقطع بيننا، وهناك اجتماعات فاصلة في الأيام القادمة، تعالوا جميعاً إلى كلمة سواء ونبتعد جميعاً عن المناكفات، فالنختصر الوقت للولوج إلى العمل المنتج.

ولفت إلى أننا مستمرون بعملنا كي نرضي ضميرنا وساعدنا البلد، ونحن نتكلم بالسياحة في الوضع الصعب. وقال أن التسلق يوحد اللبنانيين، ونحن نحب السياحة وندعو لها، موكداً بأننا نحب البلد بكل حالاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى