اتصالات مكثفة والاستقالة خيار مطروح لدى الحريري ومرفوض لدى بري
كان المشهد الداخلي قد دخل في حال ترقب شديد، لما سيعلنه الرئيس سعد الحريري، في موازاة التحرّكات التي تجري في الشارع، وسط أنباء ترددت نهاراً عن توجّه لدى رئيس الحكومة لإعلان استقالته.
وبدأت اتصالات اعتباراً من ليل الخميس الجمعة، وتكثفت نهار أمس، ما بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، وايضاً بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة، الذي جرى أكثر من اتصال بينه وبين وزير المال علي حسن خليل في الساعات الماضية.
وفي السياق نفسه، ترددت معلومات عن تواصل جرى على خط الحريري- “حزب الله”.
وكشفت مصادر مطلعة على أجواء الاتصالات أنّ الحريري بدا فيها في ضيق شديد مما بلغته الأمور، ملاحظاً أنّ بعض التحركات الإحتجاجية التي جرت غير بريئة، طارحاً حولها الكثير من علامات الاستفهام.
وبحسب المصادر، فإنّ موضوع الاستقالة، هو خيار مطروح لدى الرئيس الحريري، إنما هو آخر الدواء، إذ ما زالت هناك خيارات أخرى لديه، من دون أن تحدّد مصادر المعلومات ما هي هذه الخيارات.
واكّدت المصادر أنّ خيار الاستقالة مرفوض بشكل قاطع لدى الرئيس بري، لأنّ البلد لا يحتمل، وأنّ خطوة كهذه لا تحلّ المشكل القائم، بل تزيد الأمور تعقيداً.
الجمهورية