عربي و دولي

الاحتلال يكثف هدم منازل الفلسطينيين

ؤيكثف الاحتلال الإسرائيلي عمليات هدم منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدينتي القدس المحتلة والخليل بالضفة الغربية لتهجيرهم قسرياً وتوسيع عمليات الاستيطان فيما يؤكد المجتمع الدولي أن عمليات الهدم ترقى لمستوى جرائم حرب ويكتفي بدعوة الاحتلال لوقفها ويتقاعس عن اتخاذ إجراءات عملية تضمن ذلك.

الخارجية الفلسطينية تؤكد أن تصعيد الاحتلال لعمليات الهدم والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية ما هو إلا عملية تطهير عرقي ومحاولة لإلغاء الوجود الفلسطيني مشددة على أن صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على التمادي فيها لتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية وتقويض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وفي تصريح لمراسل سانا أوضح المتحدث باسم أهالي بلدة سلوان في القدس المحتلة فخري أبو ذياب أن مدينتي القدس والخليل تتعرضان لهجمة استيطانية شرسة وذلك في إطار مخططات الاحتلال لتهويدهما مبيناً أن الاحتلال ومنذ بداية العام الجاري أقام 21618 وحدة استيطانية جديدة على أراضي الفلسطينيين في القدس فيما هدم 137 منزلاً ومنشأة وأخطر بهدم 22700 منزل في مناطق متفرقة من المدينة في محاولة لفرض أمر واقع جديد يمنع الفلسطينيين من التمدد العمراني ويقطع التواصل الجغرافي بينها وبين أحياء المدينة وباقي مدن وبلدات الضفة الغربية.

ولفت أبو ذياب إلى أن الاحتلال يصعد عمليات الهدم في البلدة القديمة بالقدس لإقامة حزام استيطاني يمتد من حي بطن الهوى حتى حي البستان مروراً بحي وادي حلوة وصولاً إلى حي الشيخ جراح لمحاصرة الأقصى والبلدة القديمة من الجهة الجنوبية بالمستوطنات مشدداً على أن الفلسطينيين سيواصلون صمودهم لإفشال مخططات الاحتلال التهويدية.

وبين مدير مركز معلومات وادي حلوة جواد صيام أن الاحتلال بدأ تنفيذ مخطط استيطاني خطير عند مدخل حي وادي حلوة ببلدة سلوان على بعد 20 متراً من المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية بهدف ربط شبكة الأنفاق أسفل وفي محيط الأقصى مع بعضها لاستكمال حلقات حصار المسجد.

وأكد مدير عام دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق بالقدس المحتلة خليل التفكجي أن الاحتلال ينفذ مخططاً استيطانياً تهويدياً ممنهجاً في القدس المحتلة ويحاول تغيير الوضع الديمغرافي فيها عبر عمليات هدم منازل الفلسطينيين وتهجيرهم قسرياً وإحلال المستوطنين مكانهم مطالباً المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار الأممي 2334 لعام 2016 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان ويطالب بوقفه.

ولا يختلف المشهد في مدينة القدس المحتلة عنه في الخليل حيث يعاني الفلسطينيون فيها من عمليات الهدم والاستيطان ومحاولات الاحتلال تهويد الحرم الابراهيمي الشريف.

وأكد منسق اللجان الشعبية والوطنية جنوب الضفة راتب الجبور أن الاحتلال هدم خلال العام الجاري عشرات المنازل في الخليل وقراها وخاصة في منطقة مسافر يطا بهدف تهجير أكثر من 3 آلاف فلسطيني قسريا من المنطقة التي تشكل تجمعاً لـ 19 قرية لافتاً إلى أن الاحتلال بدأ مؤخراً بإقامة بؤرة استيطانية في البلدة القديمة وسط الخليل بهدف تفتيت المدينة وتهويدها كما أنه استولى على مساحات واسعة من الأراضي جنوب المدينة لتوسيع المستوطنات.

وأشار منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا إلى أن الاحتلال ينفذ منذ بداية العام أكبر عملية هدم وتهجير في الضفة الغربية وأن ما يحدث نكبة جديدة للشعب الفلسطيني حيث هدم أكثر من 720 منزلاً في عموم الضفة وهجر مئات العائلات الفلسطينية في عملية تطهير عرقي واسعة يشاهدها المجتمع الدولي بصمت دون أن يحرك ساكناً لوقف جرافات الاحتلال التي تهدم منازل الفلسطينيين على رؤوس أصحابها وتشردهم في العراء.

وأكد الخواجا أن الشعب الفلسطيني يواجه عمليات التهجير القسري والاستيطان بالصمود على أرضه ومقاومة الاحتلال وسيواصل الدفاع عن وجوده حتى استعادة كامل حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى