متحدث الصحة العالمية: أوميكرون الأكثر انتشاراً ولا معلومات كافية عنه
قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، الأحد، إن المتحور الجديد “أوميكرون” قد يكون الأكثر انتشاراً مقارنة بما سبقه، لافتاً في الوقت نفسه خلال تصريحات لـ”الشرق”، إلى أنه لا توجد حتى الآن معلومات كافية بشأن الوضع الوبائي الجديد.
وأضاف ليندماير “ليس لدينا كافة المعطيات اللازمة حيال (أوميكرون). الجميع الآن قلق وهذا ليس جيداً. يجب أن نجمع الأدلة والمعلومات لعرضها على الخبراء والإختصاصيين من أجل الخروج بإستنتاجات بشأن مدى سرعة عدوى وانتشار هذا المتحور”.
واعتبر المتحدث باسم المنظمة الأممية، أن متحور “أوميكرون” قد يكون أكثر انتشاراً حتى من “دلتا”، وذلك بحسب قوله “بناء على الأدلة البدائية التي تشي بهذه القدرة الكبيرة على التفشي وربما على المدى البعيد”.
وتابع “لكن علينا أن نعرف أن هناك أكثر من 90% من حالات (دلتا) تنتشر، وهذا يعني أنه الأكثر تفشياً ويجب أن نحمي أنفسنا منه، بينما لدينا نسب قليلة من (أوميكرون)، ومع ذلك يجب أن نفكر بشأنه لجمع الدلائل ذات الصلة ونرى كيفية الإستجابة والإنتشار واللقاحات والحدة والأعراض والأدوية”.
وأكد ليندماير، أن التوصل إلى استنتاجات بشأن المتحور الجديد يتطلب مزيداً من الوقت، وقال “يجب ترك العلماء يقومون بعملهم”.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية معتمدة من قبل الحكومات كمرجع عالمي، ولديها شبكة كبيرة من العلماء الذين يقومون بتحليل البيانات، إضافة إلى لجان الاستشارة التقنية والفنية التي يتعاون خبراؤها مع المنظمة إلى جانب عملهم في أرقى جامعات العالم.
وشدد ليندماير خلال تصريحاته لبرنامج “دائرة الشرق”، على أن اللقاحات والعلاجات والإجراءات الإحترازية كارتداء الكمامات والإلتزام بالتباعد الإجتماعي تحقق حماية كبيرة من الوباء.
وأظهرت بيانات أولية قادمة من مجمع طبي كبير في مدينة بريتوريا، مركز تفشي المتحور “أوميكرون” من فيروس كورونا في جنوب إفريقيا، أن المصابين بـ”كوفيد-19″ نتيجة المتحور يحتاجون تدخلاً طبياً أقل، مقارنة بالمتحورات الأخرى، على الرغم من ارتفاع أعداد حالات الإصابة بالفيروس، حسبما ذكرت وكالة “بلومبرغ”، الأحد.
وقالت “بلومبرغ” إن المجمع الطبي، الذي يضم مستشفيين “ستيف بيكو” و”تشوان” في بريتوريا، استقبل 166 مريضاً في الفترة بين 14 و29 نوفمبر الماضي، من بينهم 42 مريضاً متواجدين حالياً في أجنحة “كوفيد-19″، وفقاً لتقرير صادر عن المجمع الطبي.
وأوضح التقرير أن معظم المرضى سعوا في البداية إلى تلقي علاج لأمراض ليس لها علاقة بفيروس كورونا، واكتُشف إصابتهم بالفيروس بعد خضوعهم للفحوص المطلوبة لدخول المستشفى.