شيخ العقل التقى سفيرة اميركا والمغرب والاتحاد العمالي العام

قدّمت شيا التهنئة لسماحته، وكانت مناسبة جرى خلالها استعراض الأوضاع العامة والموقف الأميركي الداعم لاستقرار لبنان والنهوض من ازماته خصوصاً الاقتصادية.

واكتفت السفيرة الأميركية بالقول: “كانت زيارة جيدة وإيجابية في اللقاء مع شيخ العقل”.

كذلك استقبل سماحته سفير المغرب في لبنان محمد كرين، الذي صرّح على الأثر: “سعدت بلقاء سماحة شيخ العقل، وكان لقاءً مميزا استقينا خلاله من أفكار سماحته الحاضرة في كل القضايا التي تهم امتنا ومنها الحوار بين الأديان والطوائف والمواطنة، وقد لمست عمق الفكر حول هذه القضايا وآفاق المستقبل الذي سيكون بفضل مثل هذه الأفكار النيّرة والمشرقة لأمتنا رغم الظروف الصعبة التي نعيشها، وكان اللقاء مناسبة لاستعراض الأوضاع العامة والقضايا المطروحة في المشرق والمغرب العربيين، ولقاء سماحته مناسبة جميلة للتباحث حول الحاضر واستشراف المستقبل الذي سيكون بفضل مثل هذه الطاقات النيّرة افضلا بحول الله”.

وأضاف: “لدينا مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبنان الشقيق ولكن ذلك لا يعني عدم الاكتراث لما يجري في لبنان، واننا نسجّل بإيجاب كل التوافقات التي نتطّلع اليها بين جميع المكوّنات، ونقف كلما دعت الضرورة الى جانب لبنان. لقد بادر جلالة الملك بتقديم مساعدات للبنان والشعب اللبناني بعد انفجار بيروت إبّان الأزمة وكذلك هبة الى الجيش اللبناني والشعب. واننا نحييّ ونشجّع على توافقات لبنانية تمكّن من ضمان الاستقرار والامن والوحدة التي تبقى أساسا لكل تقدم وازدهار، واهتمامنا بلبنان في مسرّاته او ازماته التي يعيشها، متمنين ان نشهد المسرّات والتعاون الإيجابي. شخصيا أعيش في لبنان منذ اكثر من خمس سنوات واستطيع التأكيد بان الشعب اللبناني رغم الظروف التي يعيشها قادر بفضل أبنائه الطيبين والخيّرين تجاوز كل الصعوبات وانه سينهض بحول الله وإرادة فاعليه والقوى الجديّة الموجودة واننا نلمس ذلك كمراقبين واخوة وشركاء من خلال حاضرنا ومصيرنا المشترك”.

واستقبل شيخ العقل كذلك وفدا من الاتحاد العمالي العام برئاسة د. بشارة الأسمر

  وبعد اللقاء صرّح الأسمر: “تشرفنا بزيارة تهنئة لسماحة شيخ العقل ووضعناه في الأجواء الضاغطة والمأساوية التي يعيشها الشعب اللبناني في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وطالبنا بالحوار كسبيل وحيد للخروج من الازمة التي نعيش حيالها انقساماً عمودياً وافقياً بين مختلف فئات الشعب نتيجة الصراعات السياسية الراهنة. وكان سماحته متفهمّا لما تعيشه الطبقة العمالية وقد استخدم عبارة “اللجوء الى العقلاء” فنحن نحييّه كرجل أول للحوار من خلال كل المواقع التي شغلها. كذلك طالبنا بحوار موّسع في المرحلة الراهنة يقود الى قمة روحية تطلق الصوت عاليا لإنقاذ الوطن، وأيضا ضرورة التسريع بالبطاقة التمويلية ودعم الدواء والسلع، وكل القطاعات العسكرية بمنحها بدل نقل مقطوع يوازي مليون وخمسمئة الف ليرة شهريا، للمساهمة مع الشعب بظل الازمة الكبيرة التي نعيشها”

وأضاف: “تطرّقنا الى واقع مشكلة انعقاد الحكومة او عدمه، فاذا ما انعقدت ترفع الدعم عن الدواء والمحروقات والسلع واجزاءٍ من الطحين، وعدم الانعقاد مشكلة، وثمة اجتماعا للتقيّد بمندرجات الاتفاق مع صندوق النقد الدولي القاسية جدا، بينها رفع الدولار الجمركي الذي سيؤدي الى كارثة على مختلف فئات الشعب اللبناني، لان تقديراتنا تشير الى ارتفاع كل السلع بنسبة 25 في المئة. نتمنى حوارا واعيا داخل الحكومة وعدم اللجوء دائما الى الأساليب الصارمة والقاسية والقاتلة التي تمس فعليا الشعب اللبناني، المطلوب حوار بمشاركة الشعب اللبناني والاتحاد العمالي. بالأمس تم إقرار مشروع الكابيتال كونترول وهو مشروع مدمّر فعليا، واننا نحيي من رفضه وكان من الضروري تمثيل الاتحاد وغيره من هيئات المجتمع المدني والهيئات الاقتصادية عند دراسة مثل هذه الأمور”.