بوتين: في التسعينيات كانت أوروبا على قناعة تامة بحتمية تفكك روسيا
صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن تفكك الاتحاد السوفيتي كان بالنسبة له بمثابة كارثة شخصية.
وفي مقابلة أجرته معه القناة التلفزيونية “روسيا 1” من أجل الفيلم الوثائقي “روسيا.. التاريخ الحديث” قال الرئيس بوتين إن تفكك الدولة السوفيتية جاء بالنسبة له “كارثة، شأني شأن معظم مواطني بلادنا. فيا ترى ماذا يعني تفكك الاتحاد السوفيتي؟ كان هو تفكك روسيا التاريخية المسماة بالاتحاد السوفيتي”.
وتطرق بوتين إلى وضع روسيا الداخلي في تسعينيات القرن الماضي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، واصفا إياه بأنه كان يشبه حربا أهلية. وقال: “كان الوضع صعبا جدا، وهو وصف كان يخص حالة الدولة بأسرها، وكل مكوناتها على حدة، والاقتصاد والأمن والقوات المسلحة.. ففي الواقع كانت البلاد في حالة حرب أهلية”.
وبحسب بوتين فقد كانت الدول الأوروبية في تلك الفترة على قناعة تامة بحتمية تفكك الدولة الروسية على غرار الاتحاد السوفيتي. وأشار بهذا الصدد إلى “أن 16 كيانا من كيانات البلاد أعلنت في تلك الفترة “سيادتها”، وكانت هي حقيقة لا يمكن تجاهلها”. وقال بوتين إنه رأى “خرائط مصممة في أوروبا ترسم روسيا مجزأة إلى دول مستقلة عدة”.
وفي هذا السياق كشف بوتين أن “رئيس إحدى الدول بشرق أوروبا كان قد صرح له سابقا بأن القادة الأوروبيين اعتبروا تفكك روسيا أمرا لا محالة منه، وكان السؤال كله هو متى سيحدث ذلك وكيف سيؤثر هذا الحدث على روسيا نفسها وعلى مكوناتها وعلى العالم المحيط، نظرا لكون روسيا قوة نووية كبيرة”.
وأضاف: “لقد كانت تلك هي المشاعر السائدة، ولا بد أننا كنا نوفر للأسف أسبابا لمثل هذه المشاعر في تلك الفترة”.