إثيوبيا: قوات “تيجراي” تستعيد بلدة تاريخية بعد أسبوعين من طردها
عجزت القوات الحكومية الإثيوبية عن الحفاظ على بلدة لاليبيلا بعدما طردت منها قوات جبهة تيجراي قبل أسبوعين، إذ أفادت تقارير بأن قوات تيجراي سيطرت مجدداً على البلدة الأحد.
وأفادت وكالة “رويترز” نقلاً عن شهود بأن قوات جبهة تحرير تيجراي في إثيوبيا استولت مجدداً، الأحد، على بلدة لاليبيلا، بعد أقل من أسبوعين من سيطرة القوات الحكومية وحلفائها عليها.
وتقع لاليبيلا في إقليم أمهرة وتضم أحد مواقع التراث العالمي المسجلة بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
ولم يرد ليجيسي تولو المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية على طلبات للتعليق على ما تردد عن سقوط البلدة مجدداً في أيدي القوات الموالية للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
كما لم يرد جيتاشيو رضا المتحدث باسم الجبهة على مكالمة هاتفية للحصول على تعليق.
القوات الحكومية تغادر
وقال أحد الشهود الذين تحدثوا لـ”رويترز”، إن القوات الخاصة من إقليم أمهرة والجماعات المسلحة متحالفة معها، وكلاهما حليفتان للحكومة الإثيوبية، بدأت في مغادرة لاليبيلا مساء السبت.
وأضاف الشاهد وهو موظف استقبال بأحد الفنادق، عبر الهاتف، أن”الدفعة الأخيرة غادرت هذا الصباح. سمعنا طلقات نارية من مسافة بعيدة الليلة الماضية، لكن قوات تيجراي استعادت لاليبيلا دون إطلاق نيران داخل البلدة”.
وقال شاهد آخر لـ”رويترز” الأحد، إن السكان بدأوا في الفرار من البلدة. وأضاف: “أصابنا الذعر، لم نشهد هذا من قبل. وتقوم قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في زيها الرسمي بدوريات في البلدة الآن”.
وكانت القوات الموالية للحكومية الإثيوبية أعلنت في الثاني من ديسمبر الجاري، استعادة السيطرة على لاليبيلا، وطرد متمردي تيجراي منها، غير أن قوات جبهة تيجراي استطاعت في ظرف أيام قليلة الدخول إلى البلدة مجدداً.
لاليبيلا تحت سيطرة المتردين
وسبقت وصول متمردي جبهة تحرير شعب تيغراي أخبار تثير الرعب، بحسب وكالة “فرانس برس”، إذ اتهمهم قادة اتحاديون ومنظمات غير حكومية بارتكاب جرائم قتل واغتصاب جماعي خلال هجومهم في أمهرة الذي بدأ خلال يوليو الماضي.
وخلال سيطرتهم على البلدة في المرة الأولى، نهب المتمردون منازل ومرافق صحية، بحسب “فرانس برس”. وبدون وسائل نقل أو كهرباء أو مصارف أو اتصالات، وجد السكان أنفسهم معزولين عن العالم.
وطلب رجال الدين في البلدة من المقاتلين وكثير منهم من المسيحيين الأرثوذكس، في البداية إزالة مدافع الهاون والأسلحة الثقيلة الأخرى المتمركزة بالقرب من الكنائس، فوافقوا ووعدوا باحترام الموقع.