سوريا

الأخبار: عدوان إسرائيلي متجدّد على دمشق

كتبت الأخبار: 

في حلقة جديدة من مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على سوريا، استهدفت طائرات حربية إسرائيلية، بصواريخ جرى إطلاقها من فوق الجولان السوري المحتل، مبنى في حي كفرسوسة، بالتزامن مع هجمات بطائرات مسيّرة أميركية طاولت مواقع في دير الزور شرق البلاد. وذكرت وزارة الدفاع السورية، في بيان، أنه «حوالي الساعة 09:40 من صباح هذا اليوم (أمس الأربعاء)، شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من الجولان السوري المحتل، مستهدفاً أحد المباني السكنية في حي كفرسوسة في دمشق». وأسفر العدوان، وفقاً للدفاع، عن «استشهاد مدنيين اثنين وإصابة آخر بجروح وإلحاق أضرار مادية بالمبنى المستهدف وبعض الأبنية المجاورة»، فيما أشارت مصادر ميدانية إلى أن عامل نظافة استشهد جراء هذا العدوان، موضحة أن روضة أطفال قريبة تعرّضت لأضرار، علماً أن المكان المستهدف يقع ضمن منطقة مزدحمة بالمدارس.ويعدّ الاعتداء الإسرائيلي الجديد جزءاً من سلسلة هجمات متواصلة يجري التسويق لها على أنها تستهدف الوجود الإيراني في سوريا، الأمر الذي ظهر بوضوح هذه المرة عبر تداول وسائل إعلام عديدة خبر قرب الموقع المستهدف من المدرسة الإيرانية، في إشارة مباشرة إلى أن الاستهداف طاول خبراء إيرانيين، وهو ما سوّق له أيضاً «المرصد السوري» المعارض الذي ينشط من لندن. ويُعَدّ هذا الهجوم تكراراً لأسلوب تتّبعه إسرائيل منذ عام 2018، عندما تمكّنت الدفاعات الجوية السورية من إسقاط طائرة «F16» إسرائيلية اخترقت الأجواء، عبر إطلاق الصواريخ من خارج المجال الجوي السوري، فيما عمدت إسرائيل إلى إشغال الدفاعات الجوية بعملية إغراق تستنفد طاقتها، ما يسمح بمرور بعض الصواريخ إلى أهدافها. ويأتي ذلك العلم بأن الدفاعات الجوية السورية تعرّضت منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011 لاستهدافات مباشرة تسبّبت بخلل في تغطيتها للأجواء السورية، يُضاف إليها خروج مناطق عن سيطرة الحكومة السورية، ما أدى بمجمله إلى وجود ثغرات في عمل تلك الدفاعات، عملت إسرائيل على توسيعها عبر استهداف مركز طاول أجهزة الرصد والإنذار المبكر خلال العامين الماضيين.

وفيما سبق الهجوم الإسرائيلي، وتبعه، تحليق مكثف لطائرات استطلاع إسرائيلية، ذكر ناشطون يتابعون رصد تحركات الطائرات أن هذه الأخيرة تتبع «السرب 122» في سلاح الجو الإسرائيلي، وأنها حلّقت فوق البحر المتوسط شمال غرب حيفا، وقامت باستطلاع مكثف للعمق السوري في اتجاه المنطقة الجنوبية ودمشق والمنطقة الوسطى وحمص، بالتزامن مع تحليق طائرات حربية إسرائيلية فوق الجليل.
أما في دير الزور، شرق البلاد، فذكرت مصادر ميدانية أن طائرات مسيّرة أميركية نفذت هجمات على مواقع في شارع الأربعين في مدينة البوكمال شرقيّ دير الزور، قرب الشريط الحدودي مع العراق، من دون ورود أيّ معلومات واضحة حول نتائج هذه الهجمات. وكانت فصائل المقاومة التي تنشط شرق البلاد، قد قامت، خلال الأسابيع الماضية، بعمليات إعادة انتشار، بعدما أعلنت واشنطن بدء هجمات انتقامية رداً على مقتل ثلاثة عناصر في الجيش الأميركي بهجوم بطائرات مسيّرة طاول قاعدة أميركية في الأراضي الأردنية، عند الشريط الحدودي مع سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى