الصين واليابان تتفقان على إنشاء خط عسكري ساخن بين البلدين
أعلنت وزارة الدفاع اليابانية، الثلاثاء، أن وزيري دفاع اليابان والصين اتفقا على إنشاء خط اتصال عسكري ساخن مشترك بحلول نهاية عام 2022، وسط توترات بين الدولتين الجارتين في شرق آسيا.
ونقلت شبكة “سي إن إن”، الأميركية، عن بيان أصدرته الوزارة، أن الاتفاق تم التوصل إليه خلال مؤتمر افتراضي امتد لساعتين بين وزير الدفاع الياباني، نوبو كيشي، ونظيره الصيني، ووي فنجي.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الصينية في بيان الاتفاق على إنشاء خط الاتصال الساخن في بيان، ولكن دون تحديد موعد للتنفيذ.
ويأتي الاتفاق وسط نزاع بين اليابان والصين بشأن تايوان وقضايا أخرى في بحري الصين الجنوبي والشرقي.
وناقش الوزيران هذه الخلافات خلال اجتماعهما، بما في ذلك المطالب المتعارضة للسيادة على سلسلة جزر صخرية غير مأهولة في بحر الصين الشرقي، وفق “سي إن إن”.
وتخضع الجزر التي تعرف في اليابان باسم “سينكاكو”، ويطلق عليها في الصين اسم “ديايو”، لإدارة اليابان منذ عام 1972، وتصاعدت التوترات حول هذه الجزر، التي تقع على بعد 1200 ميل (1900 كيلومتر) جنوب غرب طوكيو، منذ سنوات.
وقالت “سي إن إن” إن الصين ترسل سفناً حكومية، بما في ذلك سفن خفر السواحل بوتيرة متزايدة إلى الجزر، الأمر الذي تعتبره اليابان تحدياً لسيادتها المُعترف بها دولياً على الجزر.
وقال بيان وزارة الدفاع اليابانية، إن الوزير كيشي تحدث عن رفض اليابان المحاولات الفردية لتغيير الوضع الراهن بـ”الإكراه”، معرباً عن قلق بلاده الشديد إزاء هذه التصرفات.
وأضاف البيان، أن كيشي أشار إلى أحداث فردية مثل أنشطة جيش التحرير الشعبي الصيني، وسفن خفر السواحل الصينية.
وذكر بيان وزارة الدفاع اليابانية أيضاً، أن كيشي أكد خلال اجتماعه مع فنجي، أن السلام والاستقرار في مضيق تايوان يمثلان أمراً بالغ الأهمية لأمن اليابان واستقرار المجتمع الدولي.
وعلى الجانب الآخر، تمسكت الصين بمطالباتها بالسيادة على الجزر، وقالت وزارة الدفاع الصينية في البيان إن “الصين ستدافع بقوة عن سيادتها اٌليمية وحقوقها ومصالحها البحرية”.
وأضاف البيان: “يجب على الطرفين التركيز على مصالح العلاقات الثنائية بوجه عام، والسعي للحفاظ على الاستقرار في بحر الصين الشرقي”.
ميزانية دفاع “قياسية”
والجمعة، وافق مجلس الوزراء الياباني على ميزانية دفاع قياسية قدرها 5.4 تريليون ين (47.2 مليار دولار)، حيث تسعى لتعزيز قدرتها على درء التهديدات من الصين المجاورة، حسيب ما ذكرت ذكرت وكالة “بلومبرغ”.
وقالت وزارة المالية اليابانية، إنه في ميزانية العام الجديد، الذي ينتهي في مارس 2023، تخطط اليابان لإنفاق إجمالي 107.6 تريليون ين (940 مليار دولار)، بزيادة قدرها 0.9٪ عن الميزانية الأولية للعام الحالي، بحسب “بلومبرغ”.
وتشمل الميزانية 1.4 تريليون ين مخصصة لتعزيز العلوم والتكنولوجيا، وأموال لتحديث أنظمة تكنولوجيا المعلومات عبر الوكالة الرقمية. ومن ناحية التوزيع ، تم رفع أجور الممرضات ومقدمي الرعاية والعاملين في رياض الأطفال بنسبة 3%.
والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الصيني وانج يي، إن تايوان “ابن ضال” سيعود إلى البيت في نهاية المطاف وليس قطعة شطرنج يمكن اللعب بها، مؤكداً إصرار بكين على إخضاع الجزيرة لسيطرتها.
ولدى إلقائه كلمة في بكين، قال وانج يي إن سبب التوتر الحالي هو محاولات حكومة تايوان “الاعتماد على الولايات المتحدة من أجل الاستقلال”، وإن الولايات المتحدة ودول أخرى تحاول “استخدام تايوان للسيطرة على الصين”.