عربي و دولي

تحالف “ألبا”: لمحاسبة “إسرائيل” ومؤيديها على جرائم الإبادة في فلسطين

دعا رؤساء الدول والحكومات، الأعضاء في التحالف البوليفاري لشعوب القارة الأميركية (ALBA) إلى إيجاد حلٍ شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

وخلال انعقاد القمة الثالثة والعشرين لتحالف “ألبا” وبرنامج التعاون الفني، في قصر ميرافلوريس في العاصمة الفنزويلية كراكاس، أصدرت الكتلة الإقليمية بياناً مشتركاً في إطار اليوم الدولي لتعددية الأطراف ودبلوماسية السلام.

وطالب البيان بـ”حلٍ شامل وعادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال الحوار على أساس إنشاء الدولتين، بما يسمح لفلسطين بممارسة حقها في تقرير المصير كدولة مستقلة ذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، ضمن حدود ما قبل عام 1967، وضمان حق عودة اللاجئين”.

ودعا البيان المجتمع الدولي للتحرّك من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزّة ووقف أعمال الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة ضد الفلسطينيين،لانتهاك مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأعرب أعضاء الكتلة عن دعمهم لعضوية فلسطين الفورية في الأمم المتحدة، باعتبارها خطوة عادلة وضرورية من شأنها أن تُساهم في حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

كما طالب المجتمعون بـ “محاسبة واعتقال أعضاء الحكومة الإسرائيلية ومؤيديها باعتبارهم مسؤولين عن الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين وبما يتوافق مع القانون الدولي”.

وخلال القمّة انتقد الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، عدم مبالاة الدول بالجرائم الإسرائيلية التي ترتكب في فلسطين ولا سيما في قطاع غزّة.

وقال دياز كانيل: “لا يمكننا أن نكون غير مبالين، ولا يمكن لأحد أن يُبرر التصعيد والجرائم ضد الإنسانية التي شهدناها ضد السكان المدنيين في فلسطين”.

وأشار إلى “التهديد الخطير الذي يُهدد السلام والأمن العالميين، وهو ما تقوم به إسرائيل من جرائم واعتداءات”، مطالباً بـ “العضوية الكاملة الفورية لفلسطين في الأمم المتحدة”.

كما رفض الرئيس الكوبي “اعتداء الإكوادور على السفارة المكسيكية في انتهاك للقانون الدولي”. وندد بـ”وجود تهريب غير مشروع للأسلحة من الولايات المتحدة الأميركية”.

وعن تحالف “ألبا”، قال دياز كانيل إنّ  “ألبا هو نور العالم، وهو تحالفُ التضامن والتعاون.

من جانبه، أكّد الرئيس البوليفي، لويس أرسي أنّ مؤسسات الأمم المتحدة تستغل الأزمة الإنسانية التي يعيشها أهالي قطاع غزّة.

وشدد أرسي على أنّ “حق الفيتو، الذي يضمن إفلات إسرائيل من العقاب، غير عادل وغير أخلاقي”.

كما حذّر رئيس بوليفيا من أنّ التهديد العالمي تزايد منذ أيام قليلة عندما وافقت الولايات المتحدة على تخصيص 95 مليار دولار للحرب في أوكرانيا وتايوان و”إسرائيل”.

ودعا أرسي فلسطين لتكون عضواً في تحالف “ألبا”، مقترحاً أن يؤسس التحالف لواءً دولياً لدعم الشعب الفلسطيني.

وطالب الرئيس البوليفي باتخاذ “إجراءات حازمة وحاسمة ضد جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزّة”.

بدوره، قال رئيس نيكاراغوا، دانييل أورتيغا إنّه عندما يُطرح في الأمم المتحدة تصويت العضوية الكاملة لفلسطين، وتستخدم الولايات المتحدة الأميركية الفيتو من أجل إفشال العضوية، تكون واشنطن داعمة للحرب ضد الفلسطينيين.

من ناحيته، عدد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، مخرجات القمة الثالثة والعشرين لـتحالف “ألبا”، وقال إنّ المجتمعين قرروا إنشاء وكالة تعاون لجمع الموارد في العالم لصالح شعوب بلدان التحالف، وكذلك، أعلنوا أنّ هناك خطّة دراسة إعادة إطلاق بتروكاريبي (تحالف أسسه تشافيز في عام 2005 يسمح للدول الأعضاء فيه حالياً بشراء النفط من فنزويلا بأسعار تفضيلية وبخطط دفع ميسرة).

واتفق الرؤساء على “الإصرار على الاكتفاء الذاتي الغذائي” في بلدانهم، مؤكدين أنّه في تحالف “ألبا” لا تُوجد دول كبيرة وصغيرة، بل الجميع دول شقيقة.

وكذلك، اتفقوا على تأسيس برنامج خاص للتنمية العلمية الثقافية والتواصلية المشتركة من خلال تأسيس جامعة شعوب “ألبا”، وإعادة  إطلاق خطة “ألبا” الصحية، وأيضاً جرى طرح فكرة مشروع إطلاق وكالة لمعالجة تغير المناخ.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى