لافروف: اتفاقيات الحد من التسلّح ممكنة وفق المقترحات الروسية
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، بأن اتفاقيات الحدّ من التسلح يمكن التوصل إليها في المستقبل على أساس مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية.
وقال لافروف في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” : “على مبدأ هذا الأساس القانوني، قد يتم التوصل إلى اتفاقيات أخرى في المستقبل بشأن مجموعة متنوعة من القضايا، بما في ذلك الحد من الأسلحة التقليدية”.
وأشار إلى أن المقترحات الروسية تهدف إلى خلق وإضفاء الشرعية على نظام جديد من الاتفاقات في مجال الأمن.
كذلك، قال لافروف إن الدول الأعضاء في الناتو تحول بشكل منهجي أوكرانيا إلى موطئ قدم عسكري ضد روسيا، وتبني قواعدها هناك، وتستخدم أراضيها لإجراء التدريبات، بما في ذلك بعض التدريبات على مدار العام”.
وأشار، إلى أن عدد العسكريين الأوكرانيين والغربيين المشاركين في هذه التدريبات سيتضاعف تقريباً مقارنة بعام 2021 – ما يصل إلى 64 ألفاً.
وشدد رئيس وزارة الخارجية الروسي على أن: “كل هذه التدريبات مرتبطة بمفهوم واحد ولها توجه مناهض لروسيا”، مؤكداً أن “الحقائق المذكورة أعلاه لا تجعلك في حالة من التفاؤل”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في 27 كانون الأول/ ديسمبر الحالي إنّ المحادثات مع واشنطن بخصوص الضمانات الأمنية التي قدمتها موسكو لحلف “الناتو” والولايات المتحدة ستبدأ “مباشرةً بعد عطلة الأعياد”.
وأشار لافروف إلى أنّ بلاده تريد “مشاركة المسؤولين العسكريين في محادثات الناتو”، لافتاً أيضاً إلى أنّ مسؤولين عسكريين وحكوميين سيشاركون في المحادثات مع الولايات المتحدة.
وأجرت روسيا خلال الشهر الماضي مناورات واسعة قرب الحدود الأوكرانية، في مناطق مثل فولغوغراد وروستوف وكراسنودار وشبه جزيرة القرم.
وذلك في أعقاب مناورات أجرتها أوكرانيا ودول أعضاء أخرى في حلف شمال الأطلسي من بينها الولايات المتحدة، في غرب أوكرانيا.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال في هذا الإطار إننا “سنرد بنحوٍ صارم على أي خطوات غير وديّة ضدنا من أي طرف كان”.
وحمّل بوتين الولايات المتحدة “مسؤولية توتر الوضع في أوروبا”، مشدداً على أنّ “على الجيش الروسي إجراء تغييرات في تدريباته استجابة للتحديات”.