لبنان

قبلان: لشعبنا المظلوم نقول اصبروا

القى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة، في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، تحدث فيها عن مناقبية السيدة الزهراءة في ذكرى شهادتها، مشيرا إلى أنه “من خلاصة الدور الذي أكدته الزهراء كأساس للعدل والحق المجتمعي، وقادت بنفسها دور الدفاع عن السلطة العادلة والقرار السياسي الحق، والمرجعية المعرفية التي تشكل رأس ضرورة الجماعة الإنسانية”.

وقال: “نطل على الوضع اللبناني الكارثي، لنقول، إن البلد أمانة الله والناس عياله، فمن تنكر لبلده وعيال الله، فقد خان الله، واليوم البلد مغلق سياسيا بخلفية مشروع أميركي إقليمي يعمل على خنق البلد، وعلى سحق قدراته الداخلية، وهناك من يجيد خدمة الخارج بأسوأ أساليب داخلية من لعبة مال ودولار وأسواق وكمائن سياسية وقضائية ومالية وغير ذلك، بهدف تمزيق البلد وترويعه، وهذه أكبر جرائم الخيانة الوطنية”.

واعتبر المفتي قبلان أن “أسباب تعليق جلسات الحكومة معروفة جدا، والجريمة السياسية تبدأ بالخناجر المسمومة، وليس بالضحية، وطريق فتح البلد سياسيا معروفة جدا، ومن يقبل بوضع السكين على مذبحه هو مجنون. والمطلوب ضمان سياسي، بعيدا عن لعبة المكائد لأن المشكلة بدأت بالسياسة وبها تنتهي”.

وأشار إلى أننا “ندرك جيدا أيها الإخوة أن واشنطن بشراكة دولية إقليمية تعمل على تجويع الناس وسحق قدرتها على العيش، وهو ما يعاني منه شعب هذا البلد بطريقة لا سابق لها. ولكن أهل هذا البلد أكبر من حرائق المال والدولار وأساليب الحصار، وإذا كانت واشنطن تظن أن الانتصار لمشروعها يمر بهذه الطريقة فهي واهمة”.

وتابع: “أما بخصوص المملكة العربية السعودية، فنقول لبنان والسعودية واليمن وإيران والعراق وباقي دولنا أهل دين واحد، وأخلاقيات واحدة، والحل بالجسد الواحد، بعيدا عن أفخاخ الفرقة ونار الاختلاف والتمزيق؛ والصلح السياسي ضرورة دين ودنيا، وبلد وشعوب، لأن المنطقة تحترق، فيما المجموعة الدولية بقيادة واشنطن تلقي الزيت على النار، إمعانا بتمزيق دولنا وشعوبنا، بهدف حرق الأخضر واليابس”.

اضاف: “أما بخصوص إيران فنقول للطبقة السياسية، خصوصا جماعة عوكر، إياكم والسمسرة السياسية على طريقة شيطنة إيران لصالح واشنطن، لأن أميركا تجيد خيانة حلفائها؛ وهي تنسحب اليوم بطريقة مهزومة جدا من مناطق الاشتباك في المنطقة، فلا تحولوا لبنان ضحية بخسة لصالح الأميركي، الذي يجيد ذبح متعامليه تحت عين الشمس، واسألوا من كان قبلكم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى