لودريان: المفاوضات حول الملفّ النووي بطيئة جداً
أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان-إيف لودريان، أنّ مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني بطيئة جداً، معتبراً أنّ ذلك يهدّد إمكانية التوصّل إلى اتفاق في إطار زمني واقعي.
وشدّد لودريان على أنّه «قد يكون حصل تقدّم في كانون الأول، لكنّنا لا نزال بعيدين عن إنجاز هذه المفاوضات»، لافتاً إلى أنّ «التوصل إلى اتفاق هو أمر ملحّ وحيوي، بسبب تصرفات إيران ومسار برنامجها النووي».
وتابع: «الوضع خطير، لأنّ إيران وصلت إلى المرحلة ما قبل الأخيرة على صعيد تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%، وامتلاك القدرات النووية».
يأتي هذا بعدما بدا وزير الخارجية الفرنسي أكثر تفاؤلاً الجمعة، إذ قال إنّ المفاوضات تتقدّم «على مسار إيجابي نسبياً»، معرباً عن «ثقته بإمكان التوصّل إلى اتفاق».
كما أكد نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، آنذاك، أنّ فرنسا غيّرت سلوكها وتوقفت عن لعب دور «الشرطي السيّئ في المحادثات».
وتخوض إيران مع القوى الكبرى مباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي المبرم عام 2015. وتشارك الولايات المتحدة، التي انسحبت أحادياً من الاتفاق عام 2018، بشكل غير مباشر في المباحثات.
وخلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات، تحقيق بعض التقدّم، مع التأكيد على استمرار وجود تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة.
وتهدف المباحثات إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق ورفع العقوبات التي أعادت فرضها على طهران، في مقابل عودة الأخيرة إلى الالتزام الكامل به في ما يخصّ أنشطتها النووية.