مقالات

صوت الحق في دار الحق

لماذا يا الله، هل إنّ سماءك مفلسة الى هذا الدرك حتّى تخطف بين الفينة والأخرى من بيننا الخيرة والأنقياء… إنسانية وخلقاً وفروسية وحباً لا تحدّه أمواج يمناك ولا أفق يسراك؟

هل راسلك أهل من سلالة شياطين الأرض أن تعفيهم من حرّاس الضمير، ونبارسة الجرأة والنخوة وأصوات الصارخين المنتصرين للحقّ والعدل والرحمة؟

قد يفعلها أهل السوء هؤلاء، غير أننا نؤمن بك خالقاً للكون وعنواناً للمحبة، ولا نعتقدن أنك لمجيب لهؤلاء، لكنّ الحاصل في زمننا يؤشّر الى خلاف ذلك… ليس كفراً ولا معاكسة، لكن اللطف بمريديك يستوجب أن ترأف بعبادك وتترك لديهم خمائر الطيبة.

أسألك اليوم لماذا سمر الحاج؟ باعتقادك هل لم تعد هذه الناصعة بجبينها العالي تصلح لهذا العالم؟ وهي ما صرخت إلّا بقدر ما اتعبها الباطل واللا عدالة…

اتعبتها الأيام، اتعبها عالم الرياء… فقررت الرحيل الى حيث دار الحق وهي التي كانت تؤمن انّ الموت حق.

ربي اسألك وبعد أن أصبحت الغالية بين يديك الرعاية بهذه الخميرة الطيبة فاسقها من خمرتك المباركة التي بها نحيا،لنحيا معك في عالم اللا حزن واللا وجع واللا ظلامة.

الكاتبة: ريما فرح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى