رعد: لن نوافق على أي موازنة تحمل الناس المزيد من الأعباء ولا تعطيهم حقوقهم
تساءل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد: لماذا يستخفون بحقوق الناس ؟ لماذا لا يراعون مصالح الناس؟
هؤلاء الذين يحكمون البلاد.. لماذا يمارسون الظلم ؟ لأن الله ليس في قلوبهم ..الذي يجعل الله في قلبه يجب أن يحسن علاقته مع الناس. ويجب أن يعمل لصلاح الناس..
أقول هذا الكلام ونحن مع إقرار الموازنة بعد هذه الأزمة النقدية والمالية التي صدرت بسبب فساد توالى وبسبب هجمة وحصار وتضييق دولي وامريكي تحديداً..لثنينا عن التزاماتنا من أجل تضييع هويتنا المقاومة .. ومن أجل إخضاعنا لمصلحة عدونا ولمصلحة الذين يتآمرون علينا ..
كلام النائب رعد جاء خلال حفل تكريمي نظمته التعبئة التربوية لحزب الله في بلدة كفرحتى قضاء صيدا بمناسبة ذكرى ولادة السيدة الزهراء عليها السلام بحضور المسؤول التربوي لحزب الله في الجنوب السيد حمزة شرف الدين والجريح المجاهد حسين عاصي وحشد من فعاليات البلدة وأهالي الطلاب المكرمين.
وقال رعد : مشروع الموازنة الذي بدأنا نقرأ عنه القراءة الأولية لا يبشر بخير ولا يجعلنا نتجه لتنال الموازنة شرف موافقتنا عليها ..لأنها لا تنطوي على أي توازن ولا تعطي الناس حقوقهم هي تحملهم الأعباء بعدما حملتهم الأزمة الكثير الكثير مما نهب من أموالهم ومما صودر من ودائعهم ومما أهمله وأساء التصرف به المسؤولون في بلادنا ..والسماسرة في المصارف وغير المصارف ..
وأضاف: لا يجوز أن يتحمل الفقراء والمساكين تبعات هذه الأزمة ونفرض عليهم الجبايات والضرائب والرسوم المرتفعة بحجة اننا نريد توازن في الموازنة..فكروا في تحقيق التوازن . . نحن لا نريد أن نحمل الناس شيئاً لكن بكل صراحة نريد أن تتوزع الأعباء يحسب قدرات الناس فلا نحمل الفقراء كما الاغنياء.
وتابع: بكل الأحوال نحن نريد ان نمشي بما أمرنا الله به وفي خط الإستقامة وأن نوجه كل نعم الله لخدمة الناس والمصلحة العامة ومصلحة المجتمع وأن نتخلى عن مصالحنا الشخصية وأنانياتنا .. فيكون الله معنا ويكون ناصرنا إن شاء الله .
الذي نصرنا في اشرس المعارك وفي مواجهة الهجمة الني شنت علينا سينصرنا في كل حين إذا التزمنا بهذا الخط الإيماني والجهادي الذي نفتخر بالإنتماء إليه .
وتضاف: صحيح أننا كان لنا شرف أن نعمم خبرتنا الولائية إلى الكثير من المستضعفين في هذه المنطقة وشعوبها ..لكن يجب أن نتعلم من تجارب الشعوب الأخرى .
وقال : لكن أيها الأعزاء عليكم أن تتعلموا ونتعلم من صبر أولئك اليمنيون الذين يذبحون ويمنع عنهم الدواء والهواء من اجل أن تنتصر إرادتهم وأن لا يضيع حقهم وأن لا يذلوا ..من أجل أن لا يرضوا أن يكونوا حارساً للأجنبي في منطقتنا ..يقصف في دولة مارست العدوان على اليمن تقوم القيامة لكن تحصل إبادة للاطفال والنساء الذين خارج ساحات القتال لا نسمع صوتاً يدين المجازر والإعتداء ولا يطالب بوقف التصعيد .
وتابع: هذا لا يضير أيها الأعزاء بل هذا يزيد من رصيد اليمنيين في قلوب المستضعفين في العالم .
هذا يؤشر على الزاوية التي يحشر بها العدوان الذي لم يجد سبيلاً إلى توازن المعادلة إلا بسفك دماء الأبرياء ..ولن تتوازن المعادلة . . والشعب اليمني سينتصر انتصاراً مدوياً كما دوي دماء الأطفال التي تراق ظلماً .ونأمل أن يكون النصر قريباً وأن نستفيد من تجربة الشعب اليمني من تواضعه من ايمانه وصبره من التزامه بقيادته .
ثماني سنوات من الحصار ومنع الدواء على اليمنيين .. والمجاهد اليمني في العراء والمعارك والصخور بكل صبر وعزيمة ..
علينا أن ندرس تجربة اليمن جيداً .. وأن نتعلم منها ..كيلا تتجرأ اسرائيل وتتطاول ..