البنك الدولي: نخبة لبنان تسببت عمداً في انهياره الاقتصادي ثالث أكبر أزمة منذ القرن الـ19
أصدر البنك الدولي بيانًا صحفيًا، الثلاثاء، مرفقًا بأحدث تقرير قُطري له، المرصد الاقتصادي للبنك الدولي – خريف 2021، قال فيه إن الانهيار الاقتصادي في لبنان يجعله من بين العشرة الأوائل، وهو أكبر ثلاث حالات محتملة على مستوى العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر، مضيفًا أن الكساد كان سببًا عمدًا من قبل النخبة في البلاد.
وجاء في البيان الصحفي أن “الكساد اللبناني المتعمد هو من نسق النخبة في البلاد التي استولت على الدولة منذ فترة طويلة وعاشت على ريعها الاقتصادي”.
وأضاف البنك الدولي: “يستمر هذا الاستيلاء على الرغم من شدة الأزمة – وهي واحدة من بين العشرة الأوائل، وربما أكبر ثلاثة انهيارات اقتصادية في جميع أنحاء العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر؛ لقد أصبحت تهدد استقرار البلاد على المدى الطويل والسلام الاجتماعي”.
يُظهر تقرير أن الناتج المحلي الإجمالي الاسمي للبنان قد انخفض بنسبة 58٪ في عامين، وكان التضخم عند 145٪ العام الماضي، ثالث أعلى معدل في العالم، وانخفضت الإيرادات الحكومية إلى النصف، ونسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي 183٪ في الدولة. البلد هو رابع أعلى مستوى في العالم”.
وقال ساروج كومار جها، المدير الإقليمي للمشرق بالبنك الدولي في البيان الصحفي: “إن الإنكار المتعمد أثناء الكساد المتعمد يخلق ندوبًا طويلة الأمد على الاقتصاد والمجتمع”.
وأضاف: “على مدى عامين من الأزمة المالية، ما زال على لبنان تحديد طريق موثوق به نحو التعافي الاقتصادي والمالي، ناهيك عن الشروع في ذلك”.
وقالت رئاسة الوزراء اللبنانية إن المفاوضات الرسمية بين صندوق النقد الدولي والحكومة بشأن إجراءات دعم إخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية بدأت يوم الاثنين