الأبيض ترأس اجتماع لجنة كورونا: الوضع لا يستدعي الإقفال وانخفاض نسب التلقيح يحتم الإستمرار بالإجراءات المشددة
ترأس وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض اجتماعاً في السرايا الحكومية، للجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا، وتناول البحث تقييم الوضع الوبائي الحالي.
وأوضح الأبيض في مؤتمر صحافي تلى الإجتماع، أن “الإصابات تسجل نسبة مرتفعة”، معلنا أن “معدلها لليوم سيفوق عشرة آلاف إصابة”. وقال: “الوضع الإستشفائي يشهد نوعا من الاستقرار حيث يبلغ معدل إشغال المستشفيات للأسرة العادية أقل من ستين في المئة (60%) ولغرف العناية الفائقة حوالى أربعة وسبعين في المئة (74%)، ويمكن اعتبار أن هذا الوضع لا يزال تحت السيطرة كونه مستمرا على حاله منذ بضعة أسابيع”.
ولفت إلى أن “نسبة اللقاح لا تزال غير مرتفعة في لبنان بالمقارنة مع بلدان أخرى، حيث عمدت دول مثل بريطانيا والدانمارك التي تجاوزت نسبة التلقيح فيها ثمانين في المئة، إلى رفع قيود كورونا”.
وأعلن أنه “بناء على الواقع الحالي، لم تر اللجنة ما يستدعي الإقفال العام إنما تحتم النسبة المنخفضة للقاح الإستمرار بالإجراءات المشددة المتبعة وعدم تخفيضها”.
وكشف وزير الصحة أنه “سعيا لزيادة التحصين والمناعة المجتمعية، ستستقبل مراكز التلقيح كبار السن أو المرضى الذين يريدون الحصول على اللقاح حتى ولو لم يكونوا مسجلين على المنصة، حيث سيصار إلى تسجيلهم وإعطائهم اللقاح في الوقت نفسه”، مشددا على “أهمية إقبال الجميع على اللقاح خصوصا أن غالبية الإصابات في المستشفيات هي لأشخاص غير ملقحين”.
وأشار إلى أنه “بات لوزارة الصحة العامة بالتنسيق مع منصة IMPACT القدرة على تسجيل الأشخاص الذين حصلوا على جرعة أو جرعتين من اللقاح خارج لبنان ويريدون استكمال جرعاتهم فيه”.
وفي موضوع المدارس، أوضح الأبيض أن “عدد الإصابات بلغ 1238 خلال فترة الأسبوعين الماضيين، علما أن الأسبوع الأخير سجل 157 إصابة فقط”، لافتا الى أن “وزارة الصحة العامة مستمرة بالتعاون مع وزارة التربية في تنفيذ الإجراءات لناحية إقفال صفوف أو طوابق أو مدارس بحسب الإصابات المسجلة”، مؤكدا “أهمية الإستمرار في العام الدراسي بالتوازي مع الإجراءات المقررة وما يتبع ذلك من وقاية ضرورية”.
وذكر أن “اللجنة ستصدر تفاصيل إجراءات جديدة تم تقريرها على المعابر البرية والجوية”.
وردا على أسئلة الصحافيين، أوضح وزير الصحة أنه “لم ينضم إلى الوفد المرافق لرئيس الحكومة في زيارته إلى تركيا بسبب انشغالات نظيره التركي، وقد تم الاتفاق على القيام بزيارة خاصة لأن ملف التعاون الصحي مع تركيا هو ملف دسم”، مؤكدا أنه “تبلغ من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عزم تركيا على دعم لبنان في قطاع الصحة”. وأعلن أن “المستشفى التركي سيفتتح في صيدا في نيسان المقبل، وسيشكل خطوة مهمة في هذا المجال لتقديم خدمة معالجة الحروق للناس”.
وفي ملف الدواء، توقع الأبيض “حصول انفراج قريب”، لافتا إلى أن “مصرف لبنان أصدر المزيد من الموافقات على لوائح الأسعار”، مشيرا إلى أن “الوزارة ستنشر أسبوعيا لائحة بالأدوية التي تدخل إلى لبنان”. وأكد أن “الوزارة عززت الرقابة على الأسعار بالتعاون مع نقابة الصيادلة وأي مستودع أو صيدلية يخالف القوانين تتم إحالته على القضاء”.