عربي و دولي

موسكو ترد على واشنطن وتوضح الأسباب التي قد تخفف التوتر حول أوكرانيا

حدد مسؤول رفيع في الخارجية الروسية عدة شروط لا بد من تحقيقها للوصول إلى انفراج الوضع حول أوكرانيا، وذلك وسط مزاعم غربية باحتمال “غزو روسيا” لأوكرانيا في غضون أيام معدودة.
وقال أليكسي بوليشوك مدير الدائرة الثانية لبلدان رابطة الدول المستقلة بالخارجية الروسية: “من أجل تهدئة التوتر، من الضروري أولا وقبل كل شيء إجبار كييف على الامتثال لاتفاقيات مينسك (حول تسوية الأزمة في جنوب شرق أوكرانيا).
وأضاف الدبلوماسي في تصريح لوكالة “نوفوستي”: “كما أنه من الضروري أن تتوقف دول الناتو عن إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأن تسحب المستشارين والمدربين العسكريين، وأن تتخلى عن أي مناورات مشتركة في أوكرانيا وأن تسحب من أراضيها كافة الأسلحة التي سبق تسليمها”.
وتابع: “وأخيراً، يتعين على الناتو رفض قبول أوكرانيا في صفوفه. في المقابل، يجب أن تعود كييف إلى الوضع الحيادي بعيدا عن التكتلات، والذي تم تكريسه في إعلان سيادة دولة أوكرانيا عام 1990”.
وفي مكالمة هاتفية اليوم السبت، ناقش وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظيره الروسي سيرغي لافروف “مخاوف شديدة.. من أن روسيا ربما تدرس إمكانية شن المزيد من العدوان العسكري على أوكرانيا في الأيام القادمة”، حسبما أفادت الخارجية الأمريكية.
وشدد بلينكن، وفقا للبيان الأمريكي، على أن المسار الدبلوماسي لا يزال متاحا لتسوية الأزمة، غير أن ذلك “يتطلب من موسكو خفض التصعيد والانخراط في مناقشات مبنية على حسن نية”.
من جانبه، انتقد لافروف بشدة المزاعم التي ترد على لسان كبار المسؤولين الغربيين عن تخطيط موسكو لغزو أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه الحملة الدعائية لها غايات استفزازية وتحرض حكومة كييف على تخريب اتفاقات مينسك واللجوء إلى محاولات لتطبيق “حل عسكري” لقضية دونباس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى