عربي و دولي

البيت الأبيض: بايدن طلب من نتنياهو وقف التعديلات القضائية فوراًَ

نقل موقع “i24NEWS” الإسرائيلي، عن مسؤولين كبار في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تأكيدهم أمس الأربعاء، التصريحات المنسوبة إلى بايدن، في مقال كتبه الصحافي توماس فريدمان، في صحيفة “نيويورك تايمز”، قال فيه إنّ “بايدن حثّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على ضرورة وقف تشريعات حكومته الهادفة إلى التعديلات القضائية”.

كذلك أكّد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، صحّة ما كتبه فريدمان ونسبه إلى بايدن.

إلا أنه ومع ذلك، لم يرحّب المسؤولون في واشنطن بالبيان الرسمي الصادر عن مكتب نتنياهو، بعد المكالمة بين الأخير وبايدن، والذي اقترح فيه اعتماد “مشروع قانون يحدّ من المراجعة القضائية للإجراءات الحكومية”.

وكان بايدن قد استغلّ اجتماعه مع فريدمان، الذي تمّ الترتيب له مسبقاً، لإعادة تأكيد موقفه الرافض تجاه ما تقوم به حكومة نتنياهو، حيث أثار هذا الأمر قلق واشنطن التي تصر على وقف العملية وإخضاعها لاتفاق أوسع وتسوية حقيقية.

يأتي هذا التوضيح من البيت الأبيض في أعقاب مزاعم المسؤولين في “إسرائيل” بأنّ رسالة بايدن التي طالبت بوقف التشريع على الفور، لم يتم نقلها خلال المكالمة.

هذا وردّ مستشار نتنياهو “للأمن القومي”، تساحي هانغبي، على مقال فريدمان قائلاً إنّ “التعليقات المنسوبة إلى الرئيس الأميركي لم يتم ذكرها في المكالمة الهاتفية”، مضيفاً أنّ “الاتصال بينهما وُصف بأنه جيد وصادق وبنّاء”، وفق هانغبي.

وكان الرئيس الأميركي وصف سابقاً حكومة نتنياهو بأنها “الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفاً” التي رآها على الإطلاق. فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عمّن وصفته بـ”مصدر في محيط نتنياهو” أنّ “الرئيس الأميركي وقح”.

كذلك اتّهم مصدر مقرّب من نتنياهو الولايات المتحدة بتمويل الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية.

وأمس الأربعاء، بحث الرئيس الأميركي خلال لقائه رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي هرتسوغ في البيت الأبيض “أهمية الخطاب الذي سيلقيه هرتسوغ أمام الكونغرس، والذي يعكس الطبيعة الدائمة للشراكة بينهما”، وكانت إيران محور اللقاء، بحسب ما ورد في بيان أصدره البيت الأبيض. كما صادق مجلس النواب الأميركي على قانون يحابي “إسرائيل”.

وفي السياق، وفيما أشار  الإعلام الإسرائيلي، إلى أنّ نتنياهو أبلغ بايدن أنّ الكنيست الإسرائيلي سينتهي من التشريع المعلق في الأسبوع المقبل، بينما يسعى للحصول على إجماع عام واسع خلال فترة الراحة للمضي قدماً في العملية. كذلك نفى مكتب نتنياهو ما تناقلته التقارير التي تحدّثت عن تعهّده لبايدن تجميد البناء في مستوطنات الاحتلال في الضفة الغربية نهاية العام الحالي.

وقبل يومين، وافق الرئيس الأميركي، على عقد لقاء مع نتنياهو، في وقت لاحق هذا العام في الولايات المتحدة، رغم الجفاء الذي يطبع العلاقة بينهما، لكن لم يتم تأكيد ما إذا كان هذا اللقاء المزمع سيتم في البيت الأبيض.

وجاء هذا الإعلان، عشية زيارة الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، للبيت الأبيض، الثلاثاء الماضي، ما يشير إلى تراجع حدة التوتر بين بايدن ونتنياهو.

وكان موقع “i24NEWS” الإسرائيلي قد ذكر في وقت سابق، أنّ نتنياهو حثّ السفير الإسرائيلي لدى واشنطن على “مضاعفة الجهود” لدعوته إلى البيت الأبيض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى