تظاهرة في مالي احتفالاً بانسحاب الجنود الفرنسيين
نظمت في باماكو تظاهرة للإحتفال بخروج الجنود الفرنسيين من مالي، بمبادرة من حركات داعمة للسلطات الإنتقالية التي يسيطر عليها الجيش، غير أنها لم تحشد الكثير من المشاركين، بحسب ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.
وشارك في التظاهرة بضع مئات من الأشخاص في ساحة الإستقلال وسط العاصمة المالية، وفقاً للصحافيين الذين كانوا موجودين هناك.
وخلال التظاهرة التي خرجت السبت بمراقبة الشرطة ومن دون أن تسجل خلالها أي حوادث، كُتبت على إحدى اللافتات عبارة “ماكرون أخرج من مالي”.
وطلب المجلس العسكري الحاكم في مالي من فرنسا أن تسحب “بلا تأخير” جنودها من البلاد فيما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن هذا الإنسحاب الذي أعلن عنه الخميس سيتم “بطريقة منظمة”.
وينتشر حوالى 2400 عسكري فرنسي في مالي من أصل 4600 في منطقة الساحل. وفك ارتباط هذه القوات وتفكيك قواعدها وكذلك إجلاء معداتها بينها مئات المدرعات يشكل في ذاته مهمة كبرى وخطرة.
وتندد فرنسا والغربيون بما وصفوه استعانة السلطات المالية بمجموعة فاغنر الروسية للخدمات الخاصة التي تعتبر أعمالها مثيرة للجدل. في المقابل تؤكد السلطات المالية عدم لجوئها إلى المرتزقة وتتحدث عن تعاون بين دولة وأخرى مع روسيا.
ومالي مستهدفة من جانب الجماعات الجهادية التابعة للقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية. كما تشهد أعمال عنف طائفية وكذلك أزمة سياسية واقتصادية وإنسانية حادة.
وتدخلت فرنسا عام 2013 لوقف تقدم جماعات إسلامية متطرفة كانت تهدد باماكو، ثم شكلت عملية إقليمية كبرى تحت مسمى “برخان” ونشرت آلاف الجنود لمكافحة الفرعين المحليين للقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.