فضل الله: مستعدون للإنتخابات النيابية بكل قوة وإرادة وحماس
أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أنّ “تصدي حزب الله للأزمة المالية والاقتصادية من خلال مؤسساته أو من خلال دوره داخل الحكومة والمجلس النيابي، يهدف إلى إيجاد المعالجات التي توقف الانهيار، وتعيد التعافي إلى البلد”، مشيرًا إلى أنّ ما يقدمه من خدمات إلى الناس، هو جزء من واجبه المستند إلى ثقافته، وهو لا ينتظر موسمًا انتخابيًا ليقوم بهذا الواجب، لأنّه “بئس الخدمة التي تُقدم من أجل صوت انتخابي، ومن يفعل ذلك لا ينتمي إلى القيم الأخلاقية”.
وفي كلمة له خلال احتفال تكريمي في حسينية بلدة عيتا الشعب الجنوبية، قال فضل الله إننا “من خلال الخدمات التي نقدمها للناس، نقول للإدارة الأميركية التي تريد أن تذل هذا الشعب، أن إلى جانب الناس هناك مقاومة ومؤسسات وحزبا حاضرا أن يعمل في الليل والنهار من أجل أن يخفف عنهم”، مضيفًا أنها “مهمة بالنسبة إلينا لا تقل أهمية عن وجودنا في الميدان من أجل أن نحمي شعبنا بدمنا”.
وتابع: “دخل البلد في السباق الانتخابي، ونحن سنخوض الانتخابات بعنوانين “التصدي للأزمة الاقتصادية والمعيشية”، و”مواجهة الحملة الأميركية” من خلال أدواتها في لبنان التي تطرح شعار استهداف هذه المقاومة وسلاحها، وأنها تسعى للحصول على الأكثرية من أجل أن تشكل حكومتها وتنتخب رئيسها بعنوان مواجهة حزب الله والمقاومة، لأنه ليس لديهم أي شيء آخر إلاّ حزب الله والمقاومة وسلاحها”.
وذكر فضل الله أننا “لدينا برنامج إنقاذي اقتصادي لمواجهة الأزمة المعيشية، وهذا البرنامج نعمل عليه، ونحاول أن ندخله كمواد قانونية في الموازنة العامة، وفي الإصلاحات والقوانين وفي خطة التعافي الحكومية، ولكن ما هو البرنامج الاقتصادي للفريق الآخر الذي يخوض هذه المعركة ضدنا وماذا قدم للبنانيين؟”.
ولفت إلى أن “برنامج الفريق الآخر الوحيد هو الخضوع لما يفرضه صندوق النقد الدولي حتى لو أدّى مثلاً إلى إيقاف رواتب المتعاقدين كما يطرح برنامج الصندوق الدولي، أو طلبه في هذا الظرف المالي والاقتصادي خفض عدد الموظفين إلى النصف، وهذا يعني توقيفهم عن العمل وعدم دفع الرواتب لهم، وهذا الفريق يقبل مثل هذا الأمر، ولديه الاستعداد للخضوع لكل ما يطلب منه من الخارج”، وقال: “عندما تأتي ورقة خليجية فيها شروط مذلة على لبنان، يدعون للقبول بها، وكذلك يطلبون القبول بشروط صندوق النقد الدولي من دون أي نقاش، وبالتالي ليس لديهم برنامج للبنان إلاّ الخضوع للوصاية الخارجية، فهل هؤلاء يؤتمنون على لبنان؟ وهل نسمح لهم بأن يأخذوا البلد إلى خيارات لا نعرف إلى أين ستوصل الشعب اللبناني؟ وهل يمكن أن نسلّم البلد لهؤلاء”.
كما أكّد فضل الله أننا “ذاهبون في هذه الانتخابات بكل قوة وإرادة وحماسة واستعداد، كي نمنع الولايات المتحدة الأميركية عبر أدواتها من الاستيلاء على السلطة في لبنان، لأنها لو استولت على السلطة، لأخذت البلد إلى ما لا تحمد عقباه، ولن نتهاون على الإطلاق في هذه الانتخابات، وذاهبون بهذه الهمّة والنشاط من أجل أن نحفظ دماء الشهداء، لأن لدينا معارك سياسية وتنموية واقتصادية تماماً كما لدينا معارك عسكرية، ونحن لا نتهاون في أي معركة”.
وختم فضل الله قائلا: “حزب الله كمقاومة كله متكامل، ولكل منه دوره، وكما للأخوة في العمل الاجتماعي أو الصحي أو التربوي أو التبليغي أو الجهادي دورهم، هناك دور للذين هم في مجلس النواب وفي الحكومة، لأننا نذهب إلى الانتخابات كمقاومة متكاملة، وكجهد متكامل، وعلى كل منا أن يقوم بواجبه وتكليفه وبما يوكل إليه من قيادة هذه المقاومة”.