إقتصاد

هل يكرر الدولار مصير الجنيه البريطاني بعد الحرب العالمية الثانية؟

قد يفقد الدولار هيمنته في سوق العملات بحلول نهاية العقد كما حدث بعد الحرب العالمية الثانية مع العملة العالمية الرئيسية حينها الجنيه البريطاني، هذا ما يتوقعه الخبير ألكسندر لوسيف.

وقال المدير العام لشركة “سبوتنيك لإدارة رأس المال” ألكسندر لوسيف: “نرى اتجاها هبوطيا في التسويات بالدولار وتراجعا في احتياطيات البنوك المركزية المقومة بالدولار فعلى سبيل المثال انخفضت حصة الدولار إلى أقل من 58% في الاحتياطيات الدولية للبنوك المركزية”.

وتابع قائلا: “ينمو الاقتصاد غير الدولاري وغير الغربي (بعيدا عن الدولار والاقتصادي الغربي)، وقد تجاوزت دول مجموعة “بريكس” بالفعل دول G7 من حيث مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي العالمي. بدأت الهيمنة الاقتصادية والعسكرية والسياسية للدولار في الانهيار. ونحن بالفعل متجهون إلى عالم متعدد الأقطاب”.

وعن مستقبل الدولار، قال لوسيف: “أعتقد أنه في أفق 5-7 سنوات، حتى نهاية العقد، في هذا الأفق سيفقد الدولار مكانته الريادية في التسويات الدولية، لأن دول العالم التي لديها الكثير من الديون المقومة بالدولار معرضة بشدة لاضطرابات النظام المالي العالمي القائم على العملة الأمريكية وستعمل هذه الدول للانتقال إلى التسويات بالعملات الوطنية، وقد يواجه الدولار مصير الجنيه البريطاني بعد الحرب العالمية الثانية، والتي كانت في يوم من الأيام العملة الرئيسية في العالم”.

وأضاف الخبير أن حجم الديون الهائلة التي غرقت فيها بريطانيا في الحرب العالمية الثانية وإحجام الأجانب عن امتلاك أصول بريطانية أدى إلى إنهاء هيمنة الجنيه الإسترليني والانتقال إلى الدولار”.

وقبل أيام عبر الملياردير ورجل الأعمال الروسي أوليغ ديريباسكا، في منشور في قناته بتطبيق “تلغرام”، عن رأي مفاده أن العملة الأمريكية ستفقد مكانتها كعملة مهيمنة في العالم في السنوات الخمس المقبلة.

المصدر: برايم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى