لبنان

النائب السابق لحود ناصحا السفيرة الأميركية: الأفضل أن ترتاح من مساعدتنا وتريحنا من تدخلاتها

استغرب النائب السابق إميل لحود أن “تجد السفيرة الأميركيّة في لبنان، في ظلّ ما يعيشه بلدها من عجزٍ في مواجهة فيروس كورونا، الوقت الكافي للقيام بجولاتٍ على سياسيّين لبنانيّين بهدف تحريضهم وحثّهم، وقد بدأت نتائج هذه الجولات بالظهور، علماً أنّ هؤلاء السياسيّين أنفسهم أوصلوا البلد الى ما وصل إليه من انهيار في فترات حكمهم”. وشدّد لحود، في بيان، على أنّ “من يكذب على شعبه لن يتأخر في الكذب على شعوبٍ أخرى، وقد كشف فيروس كورونا الأسلوب الخادع للرئيس الأميركي الذي أوهم شعبه بأنّه بمنأى عن الفيروس لأهدافٍ انتخابيّة، ثمّ تحوّل الى منظّر في أمورٍ طبيّة وصحيّة جعلته مادةً للسخريّة، وهذه ليست المرّة الأولى”. ولفت الى أنّ “الأزمة التي فرضها الفيروس أظهرت أنّ التضامن بين دول الغرب ليس إلا شكليّاً، إذ ظهر بشكلٍ واضح تضارب المصالح بينها وعدم وقوفها الى جانب بعضها البعض، في حين نجد أنّ المساعدات تتمّ بين دولٍ ينتمي بعضها الى ما يسمّى بالعالم الثالث”. وأضاف لحود: “ننصح السفيرة الأميركيّة، في بداية مهمّتها في لبنان، بعدم إضاعة الوقت بالوقوف الى جانب بعض السياسيّين اللبنانيّين الذين لن يتردّدوا، عندما يشعرون بالضعف السياسي والاقتصادي الأميركي، بنقل البندقيّة، ولهم في ذلك تاريخ حافل عليها أن تطّلع عليه. أما إذا كانت تبحث عن حبّ الشعب اللبناني لدولتها، فعليها ربما معاملتنا كما تعامل إسرائيل، فترسل المساعدات بمليارات الدولارات وتقف الى جانب لبنان دفاعاً عن حقوقه، إلا أنّ الأفضل لها ولنا أن ترتاح من مساعدتنا وتريحنا من تدخلاتها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى