بوتين يدعو الاتحاد الأوروبي إلى تقديم مساهمة حقيقية في إنقاذ أرواح الناس
الرئيس فلاديمير بوتين يناقش مع رئيس المجلس الأوروبي الجوانب الإنسانية الحالية في أوكرانيا، ويشدد على أنّ الجيش الروسي يتخذ كافة الإجراءات لإنقاذ أرواح المدنيين، في وقت يأتي التهديد من التشكيلات القومية.
أفادت الرئاسة الروسية “الكرملين” بأنّ الرئيس فلاديمير بوتين ناقش هاتفياً، اليوم الإثنين، مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل الموقف الروسي، فيما يتعلق بالعملية العسكرية الخاصة في دونباس، لحماية جمهوريتي ونيتسك ولوغانسك.
وقال الكرملين في بيان، إنه “تمّ مناقشة الجوانب الإنسانية للوضع الحالي بشكل موضوعي”.
وشدد بوتين خلال الاتصال على أنّ “الجيش الروسي يتخذ كافة الإجراءات الممكنة لإنقاذ أرواح المدنيين، وأنّ التهديد الرئيسي يأتي من التشكيلات القومية، التي تستخدم بشكل أساسي تكتيكات الإرهابيين، مختبئة خلف السكان المدنيين”.
وأشار إلى أنّ القوات المسلحة الروسية أعلنت عدة مرات “نظام الصمت” لإجلاء السكان على طول الممرات الإنسانية، “في الوقت الذي تمنع فيه الكتائب الوطنية الأوكرانية ذلك، باللجوء إلى العنف ضد المدنيين، وأنواع مختلفة من الاستفزازات”.
كما لفت بيان الكرملين، إلى أنّ بوتين دعا الاتحاد الأوروبي إلى تقديم مساهمة حقيقية في إنقاذ أرواح الناس، والضغط على سلطات كييف، وإجبارها على احترام قانون حقوق الإنسان، كاشفاً أنّ الرئيس الروسي قدم تقييماً لمسار المفاوضات مع ممثلي كييف، وأكد المطالب الروسية المعروفة.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أنّ روسيا أبلغت الجانب الأوكراني بأنّه يمكنها إنهاء العملية العسكرية “في أي لحظة” إذا قبلت كييف الشروط الروسية، مشيراً إلى أنه يتعيّن على أوكرانيا تعديل الدستور والتخلي عن مطالبات الانضمام إلى “أي تكتل”. كما يتوجّب على أوكرانيا، الاعتراف بشبه جزيرة القرم على أنّها روسية، وكذلك باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، بحسب بيسكوف.
يأتي ذلك في وقت قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، لقناة “سي إن إن” الأميركية، إنّ هناك قرابة 20 ألف مقاتل أجنبي استعدادهم للتطوع للمشاركة في القتال ضد روسيا.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في شباط/فبراير الماضي، تشكيل “فرقة دولية” من المتطوعين للمساعدة في صدّ العملية العسكرية الروسية،داعياً الأجانب الراغبين في الالتحاق بالمعركة للتواصل مع سفارات أوكرانيا في بلدانهم