لبنان

رغم مساعي التهدئة.. اشتباكات متقطعة في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان

أفاد مراسل الميادين من صيدا، جنوبي لبنان، باستمرار الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، بصورة متقطعة في محور حي البركسات – حي الطوارئ، على الرغم من استمرار مساعي التهدئة.

ونقل عن مصدر في حركة فتح تأكيده أنّ “تثبيت وقف إطلاق النار مرهون بتسليم الجهات التي قامت بعملية الاغتيال”.

وأمس السبت، تجدّدت الاشتباكات في المخيم، وتحدّث مراسلنا عن اشتداد حدة المعارك، على الرغم  من الاتفاق على وقف إطلاق النار.

وأشار مراسل الميادين إلى وقوع 10 قتلى وأكثر من 50 جريحاً من جراء الاشتباكات، إضافة إلى مغادرة نحو 60% من سكان مخيم عين الحلوة منازلهم بسبب المعارك.

وكانت الاشتباكات قد اندلعت في المخيّم، بين “فتح” ومسلّحين متطرفين، بعد عملية اغتيال استهدفت مسؤولاً في إحدى التنظيمات، يدعى “أبو قتادة”، بعد إصابته بإطلاق نار مباشر.

وتجدّدت الاشتباكات في المخيّم، أمس الأحد، مسفرةً عن مقتل قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا، أبو أشرف العرموشي، و4 من مرافقيه.

واتهم قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، اللواء صبحي أبو عرب، تنظيم جند الشام بـ”اغتيال العميد العرموشي ومرافقيه”، وذلك في حديث إلى الميادين.

ولاحقاً، توصّلت الفصائل الفلسطينية إلى وقف فوري لإطلاق النار، بين جميع الأطراف في مخيّم عين الحلوة، وذلك بعد اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك في مقر حركة أمل في حارة صيدا، إلا أنّ الاشتباكات  استمرت على الرغم من الاتفاق.

من جهته، أعلن الجيش اللبناني إصابة عدد من العسكريين اللبنانيين، في إثر تعرّض مراكز ونقاط مراقبة تابعة له لإطلاق نار، مؤكّداً أنّه سيرد على مصادر النيران بالمثل.

أما الرئاسة الفلسطينية، فصرّحت بأنّ “المجزرة التي استهدفت قائد قوات الأمن الوطني في مخيمات صيدا، وعدداً من رفاقه تجاوز للخطوط الحمر”، معلنةً دعمها لما تقوم به الحكومة اللبنانية من أجل فرض النظام والقانون، بما يشمل المخيمات الفلسطينية.

ومع استمرار الاشتباكات واشتدادها، أكدت القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، في بيان أصدرته أمس الاثنين، “ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار”، مشددةً على “حرصها على أمن المخيم واستقراره، إضافة إلى أمن الجوار”، ورافضةً “إلحاق الضرر بأشقائنا في صيدا”.

ودعت القوى الإسلامية في المخيم “إلى تشكيل لجنة تحقيق تكشف المتورّطين في كل ما حصل، وتسلِّمهم للسلطات الرسمية المختصّة”، مع تأكيدها استمرارها في السعي إلى تهدئة الوضع، ووقف إطلاق النار”.

كذلك، أعلن النائب اللبناني عن مدينة صيدا، أسامة سعد، يوم أمس، خلال اجتماع صيدا للفعاليات والفصائل الفلسطينية، الاتفاق على وقف إطلاق النار وسحب المسلحين.

وأضاف سعد، في حديث إلى الميادين، أنّه “جرى الاتفاق على التحقيق في عملية اغتيال القيادي العرموشي، وتسليم كل من له علاقة بالعملية”، مشيراً إلى أنّ “من نفذ الاغتيال يريد تهديد أمن المخيم وصيدا والدفع نحو التسيّب”.

فلسطينياً، وفي  السياق نفسه، قال عضو المجلس السياسي في حركة الجهاد الإسلامي، إحسان عطايا، للميادين إنّه جرى الاتفاق على 3 نقاط، خلال اجتماع صيدا، وهي: وقف الاشتباكات، سحب المسلحين وتشكيل لجنة تحقيق.

وأكّد عطايا أنّه يجب على الجميع “الالتزام بهذه النقاط لوقف العبث في المخيم”، شاكراً جميع الأطراف على جهودها لوقف الاشتباكات، ولا سيما حركة أمل وحزب الله، معلناً أنّه “ستكون هناك اجتماعات جديدة، اليوم الثلاثاء، لوقف الاشتباكات”.

بدوره، أشار القيادي في حركة حماس أسامة حمدان للميادين إلى أنّ كل الجهود المبذولة “لم تفلح في وقف إطلاق النار، في حين أنّه يجب تغليب المصلحة الفلسطينية ووقف الاشتباكات”.

وشدّد حمدان للميادين على وجوب تسليم من نفذ عملية الاغتيال إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية، مضيفاً أنّ “ما يجري الآن في المخيم لا يخدم إلّا العدو الإسرائيلي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى