ماكرون: حرب أوكرانيا ستؤدي إلى أزمة غذاء خطيرة في إفريقيا والشرق الأوسط
تعهد الرئيس إيمانويل ماكرون في إطار كشفه عن برنامجه الانتخابي، بأن يعزز سيادة فرنسا إذا فاز بفترة رئاسية ثانية في الانتخابات التي تجري الشهر القادم، والعبور بالبلاد إلى ما أسماها حقبة أزمة جديدة.
وأضاف: “نحن عند مفترق طرق حيث يمكننا إحداث فرق حقيقي”، مسلطا الضوء على الحرب الدائرة عند تخوم الاتحاد الأوروبي والتحدي العالمي لمواجهة تغير المناخ، مؤكداً في الوقت نفسه، أن هدفه الرئيسي مع بداية رسم ملامح برنامجه، جعل فرنسا دولة أكثر استقلالية وتعهد ببذل قصارى جهده لحماية البلاد إذا ظل رئيساً.
من جهة ثانية، أشار الرئيس الفرنسي إلى أن الحرب بين أوكرانيا وروسيا، وهما من أكبر منتجي المحاصيل الزراعية عالميا، سيؤدي على الأرجح لأزمة غذاء في إفريقيا والشرق الأوسط خلال الأشهر الإثني عشر إلى الثمانية عشر القادمة.
ونوه ماكرون إلى أن مواصلة فرض العقوبات على روسيا، سيجعلها تنتقم، الأمر الذي سيتطلب من الأوروبيين تنظيم وتقليل استهلاك الطاقة لتجنب التبعات، لافتا إلى أن بلاده تواصل الحوار مع طرفي الأزمة لوقف إطلاق النار ولكن موسكو لم تغير موقفها، وذلك على خلفية الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، موضحاً أنه ليس هناك علم بشكل انتهاء الأزمة وكيفية تطورها.
ولفت الى أنه “بالنسبة لأزمة الطاقة وتداعياتها اتخذنا إجراءات داعمة للقدرة الشرائية على المدى القصير”، متابعا أن على الأوروبيين الاستعداد لكل السيناريوهات المُحتملة. وتابع الرئيس الفرنسي “نحن بصدد إيجاد منتجين بدلاء وتقليص استهلاكنا”، مبينا أن هناك حاجة لطاقة متجددة وخضراء مع سن توصيات للتقليل من الاستهلاك.
وحول التوصل لحل بين جانبي النزاع، أكد ماكرون أنه يتواصل يوميا مع فلاديمير زيلينسكي، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بهدف التوصل لحل وكذلك للرد على طلبات الطرفين. ولفت ماكرون إلى أن الموقف الروسي “لم يتغير”، مستطرداً “لا استثني عملاً دبلوماسياً طالما أشعر أن الحل ممكن ولكن الظروف الراهنة لا تمكننا من السفر والانتقال”، مبينا أنه سيقوم بالحوار في المجلس الأوروبي الأسبوع المقبل لتكثيف المبادرات الدبلوماسية بالشراكة مع واشنطن. واختتم الرئيس الفرنسي مؤكدا على اتصاله، بالرئيس الصيني، جين بينغ للوصول لحل سياسي لوقف إطلاق النار وحل الأزمة، مشددا “لا أستثني أي إمكانية للسفر”.