زاخاروفا الاتحاد الأوروبي يفقد الاحترام في علاقاته الدولية
اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن عدم قدرة الاتحاد الاوروبي على التحليل الموضوعي والافتقار إلى الاستقلال في اتخاذ القرار واتباع المعايير المزدوجة هو ما يمنع هذا التكتل من التوافق مع جيرانه ويقوض الثقة به ويحرمه من الاحترام في علاقاته مع المجتمع الدولي.
وأشارت زاخاروفا في بيان نشر اليوم على موقع الخارجية الروسية إلى أن تصريحات الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل عقب الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والدفاع للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في الـ 21 من آذار الحالي تشير إلى أن مطالبات الاتحاد الأوروبي بالبقاء تحالفاً سلمياً أو حتى دبلوماسياً ليس أكثر من ضرب من الخيال مبينة أن هذا ما يؤكده المسار نحو عسكرة الاتحاد الأوروبي والدمج المنهجي لهياكله العسكرية السياسية مع حلف الناتو.
وانتقدت زاخاروفا عدم قدرة قيادة الاتحاد الأوروبي على التوصل إلى استنتاجات صحيحة حول سبب امتداد النيران فوق بيئتها معيدة إلى الاذهان العمليات العسكرية غير الشرعية التي قامت بها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون ضد يوغوسلافيا والعراق وليبيا وتسبب الغرب بموجات اللاجئين من الشرق الاوسط وشمال افريقيا وكذلك التوسع العدائي لحلف شمال الأطلسي وامتداد الاتحاد الأوروبي إلى الشرق.
وبينت زاخاروفا أن المشكلة ليست في البيئة نفسها بل في التصميم العنيد لبروكسل وواشنطن من ورائها في التدخل في شؤون الدول المجاورة ذات السيادة وشعوبها.
من جهة اخرى أكدت زاخاروفا أن روسيا سترد بالمثل على طرد الدبلوماسيين الروس من بولندا.
وقالت زاخاروفا في مقابلة مع قناة روسيا24 اليوم “أعتقد أن إبعاد جميع الدبلوماسيين الروس تقريبا من أراضي بولندا مرتبط على وجه التحديد بأنهم لا يريدون أن يحصل مواطنو أوكرانيا الذين ارتبطوا ويربطون مصيرهم بروسيا وجرى تقديم الدعم والمساعدة لهم على العبور إلى أراضي روسيا الاتحادية”.
وكان السفير الروسي في وارسو أعلن في وقت سابق أنه تلقى مذكرة من وزارة الخارجية البولندية بشأن إبعاد 45 دبلوماسياً روسياً خلال مدة أقصاها خمسة أيام.