لبنان

ميقاتي: لا تيأسوا لبنان سيعود!

رعى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، احتفالية “بيروت مهد الكشفية العربية- 110 أعوام”، ظهر اليوم في السرايا الحكومية، في حضور حشد كبير من الكشافة تقدمتهم القائدة الأولى للكشافة العربية السيدة مي نجيب ميقاتي.

حضر الاحتفالية وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس، الوزيران السابقان خالد قباني وفارتينيه اوهانيان، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، رئيس اللجنة الكشفية العالمية القائد أندي تشابمان، نائبة رئيس اللجنة القائدة سارة ريتا قطان، الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية عمرو حمدي وعدد من رؤساء الإتحادات والجمعيات الكشفية اللبنانية والعربية والدولية.

ميقاتي

وقال رئيس مجلس الوزراء في كلمته: “نجتمع اليوم بدعوة من إتحاد كشاف لبنان لنحتفل بمرور مئة وعشرة أعوام على تأسيس الحركة الكشفية اللبنانية، ولنتذكر مئة وعشرة أعوام حافلة بالعطاءات الوطنية التربوية”.

وتابع: “مئة وعشرة أعوام من الاستمرارية في تمكين الشباب وصقل قدراتهم وتنمية مهاراتهم، ليكونوا محور التقدم والتطور في المجتمع اللبناني. مئة وعشرة اعوام من الوحدة والإتحاد على رؤية واحدة وقانون واحد ورسالة واحدة، كان فيها إتحادكم في أوقات الانقسام والتشرذم والحروب نموذجا ومثالا للوحدة الوطنية العابرة للطوائف. وما أحوجنا في هذه الظروف إلى مثل هذا النموذج. مئة وعشرة أعوام من الوطنية الصادقة والتنمية المجتمعية لهذا الوطن اللبناني، والتي قدمت خلالها الحركة الكشفية اللبنانية رجالات ومؤسسات شاركوا في كتابة التاريخ اللبناني وصياغة حروفه. نجتمع اليوم لننحني أمام مئة وعشرة أعوام جعلت من بيروت مهدا ومنطلقا للحركة الكشفية العربية، وشاركتم فيها في تأسيس المنظمة الكشفية العربية وكنتم تؤكدون، في مشاركتكم وتفاعلكم العربي، عمق التأثير اللبناني في المنطقة العربية وفي جامعة الدول العربية وفي كل عمل عربي مشترك.

اضاف: “من خلال متابعتي الدؤوبة لما تقومون به في كل الميادين، لفتني ما قام به خمسة آلاف شابة وشاب لبناني من أعضاء هذه الحركة الكشفية بتسجيل نصف مليون ساعة عمل تطوعي في تضميد جراح أهالي بيروت واغاثتهم ومساعدتهم بعد الانفجار المروع في مرفئها. وبالامس عندما استقبلت الامين العام لجامعة الدول العربية قال لي “دهشت عندما زرت بيروت بعد الانفجار بحركة الشباب وخصوصا الكشفيين الذين كانوا في ورشة عمل ناشطة ومتأهبين لمساعدة بلدهم واهلهم على الدوام. كما أن إنجازاتكم واضحة في زمن الكورونا، سواء في العمل الميداني في مجالات الاغاثة والتوعية والارشاد، أو في رفد المنظمات الدولية والهيئات الصحية اللبنانية بالكوادر التطوعية. كما أن انجازاتكم اللبنانية على المستويين العربي والعالمي جلية، وآخرها تحقيق لبنان لمنصب نائب رئيس اللجنة الكشفية العالمية لشابة لبنانية هي المهندسة سارة ريتا قطان، ولعلنا لا نبالغ عندما نقول أن من أكبر الإنجازات هو قدرتكم على الإستمرار بالعطاء برغم الضائقة الإقتصادية في لبنان على كل المستويات، وتنظيمكم لكل الفعاليات واستمراركم في المشاركة العربية والعالمية في المؤتمرات والمخيمات وورش العمل بأعداد تعتبر الأعلى نسبيا”.
وقال: “نحن نفتخر أن لبنان يضم أهم الجمعيات الكشفية في العالم العربي، وهي ضرورة لمنطقتنا لا سيما في هذه الظروف، لما تشكله من تعزيز للوحدة والتربية الوطنية. وندائي الى شباب لبنان الا تيأسوا من الظروف الصعبة التي نمر بها، وأن تبقوا على ايمانكم بهذا الوطن وهذه الارض. أنتم الامل بغد مشرق. فلبنان سيخرج من كبوته ليعود منارة للعالم العربي ومركزا لكل النشاطات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية”.

وختم: “لا بد لي، بوجود رئيس اللجنة الكشفية العالمية آندي شبمان والأمين العام للمنظمة الكشفية العربية وهذه الكوكبة من القيادات العالمية والعربية، من أن أهنئ المنظمة الكشفية العالمية على تحقيقها وتسجيلها اخيرا لملياري ساعة عمل تطوعي من أجل أهداف التنمية المستدامة، وفقكم الله وايانا في خدمة لبنان وكل بلداننا العربية وتنميتها ورفاهيتها، ومن أجل بناء عالم أفضل للأجيال المقبلة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى