بدء الحملة الرسمية الإنتخابات الرئاسية في فرنسا
بدأت اليوم الاثنين، الحملة الرسمية للانتخابات الرئاسية فى فرنسا، لتترك أمام المرشحين مهلة أسبوعين لحشد الناخبين الفرنسيين أو حتى الانسحاب، وذلك قبل الجولة الأولى بـ 13 يوما، والمقررة فى 10 أبريل المقبل.
وتنتهى الحملة الرسمية في 9 أبريل، اليوم السابق للانتخابات، على أن يتم إجراء الجولة الثانية في 24 أبريل.
وفيما يتعلق بوقت التحدث والملصقات الرسمية ومقاطع الفيديو للحملات الانتخابية مع بدء الحملة الرسمية للانتخابات، فإنه يتعين على المرشحين اتباع قواعد صارمة، ويتم الآن احتساب وقت التحدث للمرشحين الـ 12 للرئاسة وفقا لمبدأ المساواة الصارمة، حيث سيكون لكل منهم نفس وقت البث في وسائل الإعلام.
وتكشف استطلاعات الرأي عن تقدم إيمانويل ماكرون الرئيس المنتهية ولايته بفارق كبير عن مارين لوبان زعيمة حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف، ويتبعهما جان لوك ميلينشون ويتنافس إريك زمور وفاليري بيكريس على المركزين الرابع والخامس.
وذكرت أديلايد زوفكارباسيتك، مديرة معهد “بي في ايه أوبينيون” أن ما يقرب من أربعة من كل عشرة ناخبين متأكدين من أنهم سيصوتون لم يتخذوا خيارهم بعد وهم مترددون، كما يتوقع أن تسجل هذه الانتخابات نسبة كبيرة من الامتناع عن التصويت.
وأثرت الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا (كوفيدــ 19) والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بالسلب على الحملة الانتخابية رغم مساعي المرشحين.
وجمع جان لوك ميلينشون، صاحب أفضل مركز بين المرشحين اليساريين، وفقا لاستطلاعات الرأي، آلاف الأشخاص في برادو في مرسيليا أمس الأحد، وحضر ما بين 3500 و4 آلاف شخص أكبر اجتماع في تاريخ حماة البيئة الفرنسيين، في منطقة زينيت في باريس.
وحذر ميلونشون، الذي لم يصل ،رغم نتائج متقاربة، إلى الجولة الثانية في اقتراع 2017، من جولة ثانية “منخفضة التكلفة” بين إيمانويل ماكرون ومارين لوبان.
وجمع إريك زمور 100 ألف شخص في مسيرة أمس في تروكاديرو، وقال إنه “المرشح اليميني الوحيد”، كما أنه تعرض لاتهامات بترك هتافات “ماكرون قاتل” تتردد وسط الحشد وهي هتافات ندد بها زمور من قبل.
أما إيمانويل ماكرون، الذي يقوم بحملة انتخابية غير موسعة، يسافر إلى ديجون اليوم في معقل اليسار الاشتراكي للقاء طلاب المدارس الثانوية وقد جعل التعليم إحدى أولوياته لولاية ثانية محتملة وخوفًا من تحمل وطأة الانتخابات التي سيتم تحديدها مسبقًا، ناشد الممتنعين عن التصويت بالذهاب إلى مراكز الاقتراع، قائلا إن “الانتخابات هي أفضل طريقة لتحديد اختياراتك”.