عربي و دولي

طهران ترفض عرضًا أميركيًا: “الفيلق” كما “الحرس”

نقلت صحيفة “الأخبار” عن مصدر دبلوماسي قوله إن الاتفاق الأخير على تحرير جزءٍ من الأرصدة الإيرانية المجمّدة جاء ضمن الإطار المعروف بـ”الإجراءات المتبادلة لبناء الثقة”، تمهيداً لإحياء الاتفاق النووي، بصورة نهائية. وعن آخر مستجدّات المفاوضات الجارية في فيينا، يقول المصدر إن “مسوّدة التوافق باتت جاهزة بالكامل، تقريباً، غير أن ثمّة قضايا خلافية عالقة، أهمّها مسألة وجود الحرس الثوري على قائمة المنظّمات الإرهابية”.

ووفق هذا المصدر، فإن واشنطن، وردّاً على الطلب الإيراني، قدّمت عرضاً يقضي برفع الحرس الثوري عن قائمة الإرهاب، على أن تبقي على “فيلق القدس” ضمنها، إلّا أنّ هذا الاقتراح جُوبه برفضٍ إيراني. ويوضح المصدر ذاته أنه “على الرغم من أن موضوع الحرس الثوري لا يرتبط بشكل مباشر بالاتفاق النووي، إلّا أن دوره مهم في الاقتصاد الإيراني”، لافتاً إلى أن هذا الأمر “يثير قلقاً لدى طهران من أن يدفع الحظر على التعامل معه في بعض الدول، إلى اعتبار أن مخاطر التعاون الاقتصادي مع طهران كبيرة، وبالتالي ستُحرم إيران من المنفعة الاقتصادية التي يوفّرها الاتفاق النووي”. وينبّه المصدر إلى أنه “كلّما تقدَّم الزمن، تراجعت حظوظ إحياء الاتفاق النووي، وذلك نظراً إلى تغيّر الظروف وتعزيز موقع معارضي الاتفاق، إن كانوا في إيران أو في الولايات المتحدة”. ويتحدث عن أن “ثمّة احتمالاً أن يلجأ الطرفان، في حال استحالة إحياء الاتفاق النووي، إلى اتفاقات نسبية ومحدودة أخرى، على غرار الاتفاق الأخير بين طهران وسيول، الأمر الذي يوفّر مستوى من الرضى للطرفين، وإن بتكلفة سياسية أقل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى