عربي و دولي

انفتاح سعودي على روسيا والصين… هل يتراجع الدور الأمريكي في الخليج؟

يثير الانفتاح السعودي على بعض الدول، خاصة روسيا والصين، العديد من التساؤلات في الفترة الأخيرة، نظرا لما يترتب على ذلك من تأثير على العلاقات السعودية الأمريكية.

المناورات البحرية الأخيرة المشتركة بين الصين والسعودية تهدف إلى تحسين العلاقات بين البلدين، وقد تؤدي في المستقبل إلى زيادة المشتريات العسكرية السعودية من الصين، كما تقول مجلة “إسرائيل ديفينس” العسكرية. وتراقبها واشنطن، كما وصفها موقع “العربية” السعودي.

مناورات “السيف الأزرق 2019″، التي أجريت في قاعدة الملك فيصل، مقر القيادة البحرية السعودية الغربية، تعد من الأحداث الهامة، خاصة أنها تعزز تواجد الصين في مضيق باب المندب ومنطقة البحر الأحمر، وهو ما طرح تساؤلات حول موقف الولايات المتحدة الأمريكية ومستقبل العلاقات الخليجية الأمريكية.

يقول العميد حسن الشهري، الخبير الاستراتيجي السعودي، إن المملكة العربية السعودية يحق لها توجيه بوصلتها 360 درجة بشأن توازن علاقاتها الخارجية .

وأضاف في تصريحات أن “علاقات المملكة منفتحة مع الجميع، ولا يمكن لأحد أن يوقف بوصلتها بأي اتجاه، كما أن العلاقات القوية مع الغرب قائمة على الشراكة التي لا تمنع السعودية من البحث عما يحقق مصالحها ويضمن أمنها الوطني والإقليمي، سواء كان بالتعاون مع الاتحاد الروسي أو الصين أو أي دولة أخرى”.

وأوضح الشهري أن “هذه المواقف والتوجهات تترك بعض الأثر السلبي، حيث تستخدمها بعض الأطراف في الداخل الأمريكي، كما جاءت من تصريحات على لسان نائب الرئيس السابق في عهد أوباما، وأن حنكة وحكمة السعودية تجعلها ترد في الوقت المناسب”.

وأشار إلى أن “البيئة الدولية تساعد في الوقت الراهن على الانفتاح على الجميع، خاصة أنه يمكن استحضار عام 1945، حين ظهرت الولايات المتحدة والاتحاد الروسي كقوتين عظميين في ذلك الوقت، وهو ما يمكن القول معه أن التراجع الأمريكي الكبير في الوقت الراهن سيظهر روسيا والصين كقوتين عظميين للقرن الواحد والعشرين، بالتزامن مع تراجع الاتحاد الأوروبي”.

المصدر : سبوتنك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى