لبنان

الراعي: فلتكن نزاهة القضاء المشجع الأول للمثول أمامه

أثار موقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي من الملف الحكومي كما من ‏ملف رفع الحصانات ضجة واسعة أمس. في الملف الحكومي قال الراعي: “إن العالم يكرر ‏نداءاته، فيما المعنيون بتشكيل الحكومة يمتنعون عن القيام بواجباتهم الدستورية والوطنية ‏حتى شكلياً. فرغم الإنهيار الشامل لا يزالون يتبادلون الشروط المفتعلة قصداً لتأخير تأليف ‏الحكومة. فلا عبارة الإتفاق مع الرئيس المكلف تعني تعطيل التشكيلات المقدمة، ولا ‏التكليف يعني تكليفاً أبدياً من دون تأليف حكومة. إن مصلحة الشعب تعلو على كل ‏التفسيرات والإجتهادات الدستورية والحساسيات الطائفية. لن نسمح، مع ذوي الإرادة ‏الحسنة، بسقوط البلاد بين أطراف لا تريد حكومة وأطراف أخرى لا تريد دولة‎”.‎
‎ ‎
وفي ملف انفجار مرفأ بيروت قال “يدمي القلب أن يجعل السياسيون من رفع الحصانة عن ‏وزراء ونواب وعسكريين استدعاهم القضاء لسماعهم، قضية تفوق ثمن دماء 200 ضحية ‏ودموع أهاليهم النازفة ومصيباتهم، وثمن آلام خمسة آلاف جريح، وثمن خسارة سبعة آلاف ‏من البيوت والمؤسسات التي تهدمت، وثمن تشريد وتهجير منطقة من بيروت، وثمن هدم ‏المرفأ ومحتوياته، وقطع هذا المرفق عن محيطه، وهو منذ سنة مائل أمام أعيننا كشبح ‏الموت. فيا للعار! فلتكن نزاهة القضاء المشجع الأول للمثول أمامه من أجل الحقيقة. ‏فلماذا تخافون إذا كنتم أبرياء؟ يجب التمييز بين الأذونات الإدارية لرفع الحصانة، والبحث ‏القضائي عن الأدلة‎”.‎
‎ ‎

المصدر: جريدة النهار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى