لبنان

اللواء ابراهيم: إذا لم يكن هناك رئيس للجمهورية فالأمور ستتجه نحو الأسوأ

أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم خلال زيارته الرابطة المارونية اليوم أن “التحديات التي يواجهها لبنان، تحدوني الى دعوتكم انطلاقا من تاريخ رابطتكم العريق في تعميق الانتماء الوطني، الى لعب دوركم الريادي في هذه المرحلة الشديدة الحساسية، لجهة استنفار كل الطاقات والدفع الحثيث في عملية الحوار المسيحي – المسيحي وخصوصا على الصعيد الماروني، من اجل الوصول الى كلمة سواء حول كل القضايا المطروحة، كون الموارنة كان لهم الدور الرائد في انشاء دولة تشاركية تحولت الى وطن الرسالة. وهنا تتعاظم مهمتكم في جمع الكلمة والمساعدة على الخروج من الازمة السياسية عبر الالحاح الفاعل لانجاز الاستحقاق الرئاسي، لان دولة بلا رأس هي دولة تنزف على طريق الموت”.

ورأى ابراهيم خلال اجتماعه مع رئيس الرابطة السفير خليل كرم أن “في هذه الايام القلقة تزداد اصوات النشاز التي تتردد من هنا وهناك، والتي تحاول التغطية على اصوات وأنين الموجوعين والهائمين، مما يشعرنا بأن المجد الموروث أستبيح وأوشك ان يتهدم، لاننا نفتقر الى اكتمال الاطار الدستوري والمؤسساتي وانتظامه تحت قبة القانون الذي يضمن العدالة والمساواة لجميع اللبنانيين ولست هنا اليوم للتباكي على الاطلال او لزرع اليأس، انما لدعوتكم مع كل المخلصين الى استفاقة حضارية لمواجهة الواقع القلق بقلوب كبيرة وعقول متنورة وافكار خلّاقة”.

واعتبر ان “الخطر الداهم يتهدد لبنان، موطن الحرف والكلمة والتعدد الثقافي والديني، واخالكم لن تقصروا في الذود والتحصين والجمع حتى لو كانت المسافة بعيدة، لان انقاذ لبنان يلغي المسافات”.

وخلال حوار بين اللواء ابراهيم والحضور، رأى المدير العام للأمن العام الاّ استقرار على المستوى الامني إلا بشرطين: الاستقرار السياسي والاستقرار الاقتصادي، وإن سبب عدم الاستقرار السياسي مردّه الى الخلافات المستشرية في الداخل اللبناني، والنكايات المتبادلة بين الأفرقاء السياسيين. ودعا الى اكتمال عقد المؤسسات الدستورية، وإن جسداً بلا رأس آيل الى الموت. وإذا لم يكن هناك رئيس للجمهورية، فأن الأمور ستتجه نحو الأسوأ، وأن القطاع الأمني هو من أكثر القطاعات تأثرا، وأن الأوضاع آخذة في التفاقم، وأن الوضع الاجتماعي سينفجر آجلاً أو عاجلاً. ويجب تدارك الأمر بعمل مكثف وجاد في كل الاتجاهات، وأن للرابطة المارونية دوراً وكلمة مسموعة، فلتبادر ونحن الى جانبها.

وفي ملف النازحين السوريين، نفى اللواء ابراهيم أن يكون أحد من النازحين السوريين العائدين الى بلادهم قد سجن أو تعرض لمضايقات، وأن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين،(UNHCR)، تحققت من الأمر. وللأسف، فإن منصات ومواقع الكترونية دأبت على نشر أنباء مغلوطة بغرض تخويف السوريين من العودة. ولاحظ تغييراً ايجابيا في مواقف بعض دول المتوسط الاوروبية من ملف النازحين السوريين وضرورة اعادتهم الى بلدهم وكشف أن لبنان يعمل على ايجاد حل في ما يتعلق بولادات النازحين السوريين خشية أن يتحولوا الى “مكتومي القيد” وحصولهم مستقبلاً على الجنسية اللبنانية، وأن وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار يتولى معالجة هذا الملف مع السفارة السورية في لبنان.

وابدى اللواء ابراهيم اسفه لعدم التزام الغرب بوعوده، والشروط التي توضع في وجه لبنان للمساعدة في حلّ معضلة الكهرباء ولفت الى أن لبنان فوّت على نفسه فرصة استثمار الترسيم البحري بالسياسة، وقال أخيراً أن ليست لديه أي خشية من صدام بين اللبنانيين والنازحين السوريين.

وفي هذا الاطار، قدّم كرم الى اللواء ابراهيم نسخة رسمية عن التوصية الصادرة عن لجنة الجنسية اللبنانية واللاجئين في الرابطة، فأكد اللواء ابراهيم أنه سوف يقدم نسخة عنها الى كل من يعنيه الامر ويتابعه في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى