لبنان

الأخبار: ضحايا المركب تقاسموا ثمنه… واحتفظوا بأسرارهم

افادت المعلومات لصحيفة “الاخبار” انّ شخصاً من آل دندشي اشترى القارب الذي غرق قبالة طرابلس من منطقة جونية عبر وكالة بيع، وأنّ عملية الشراء تمّت بعد اتفاق عدد من العائلات كانت تنوي الهجرة بهذه الطريقة بعدما دفعوا مبلغ 50 ألف دولار ثمناً له، وتقاسم ركّاب القارب الذين بلغ عددهم 75 راكباً ثمنه، قبل أن يحدّدوا الساعة الصفر وموعد تجمّعهم ومكانه قبل إبحارهم.
وذكرت المعلومات أنّ بعض الركاب كانوا يدفعون ما يتوجّب عليهم من مال في اللحظات الأخيرة قبل الصعود إلى القارب.
Adوبحسب الصحيفة، يعزّز صدقية هذه المعلومات أن معظم الركّاب ليسوا من الفقراء، بل هم مرتاحون مادياً، كما يقول أشخاص فقدوا أقرباء لهم كانوا على متن القارب. من بين هؤلاء، سمر قالوش، ابنة بلدة المجدل في عكار والموظفة في صيدلية هوشر في القبة، إذ إنها «كانت تتقاضى راتباً جيداً، كما أنّ ابنها المقيم في أميركا لم يكن يبخل عليها في شيء، وكانت تحضّر أوراقها للسفر إليه بعد شهرين، ما أثار الاستغراب حول سفرها على هذا النحو».
واضافت الصحيفة، غير أنّ محمد سبسبي لم يكن مرتاحاً مادياً كما بقية ركّاب القارب، فهو عقد خطوبته على فتاة قبل ثلاثة أيّام من سفره، ووعدها بأنّه سيعود سريعاً إلى لبنان ليذهبا معاً إلى بلد آخر أفضل لهما من حيث العيش وفرص العمل وتأمين المستقبل، لكنّ الفتاة التي كانت قبل 3 أيّام تتقبل التهاني بخطوبتها على محمد، باتت اليوم تتقبل التعازي برحيله. ومثل محمد، كان هناك على متن القارب عامل تنظيفات، وأجير وبائع جوّال على عربة.
إلى هؤلاء أيضاً كان هناك جندي في الجيش اللبناني من آل الجمل، يروي مقرّبون من عائلته أنّهم جميعاً وهم تسعة أفراد، الأب والأم وابنان وزوجتاهما و3 أطفال، باعوا كلّ ما يملكون من منزلين وفرش وذهب وسيارات، وخاضوا غمار البحر، لتكون النتيجة أنّ الأم عادت جثة هامدة، بينما مصير بقية أفراد العائلة لا يزال مجهولاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى