كييف تعلن بدء التخطيط لإجلاء المدنيين من “آزوفستال”
أعلنت الحكومة الأوكرانية عن شروعها في التخطيط لتنفيذ عملية لإجلاء المدنيين الذين تقول إنهم متواجدون داخل مصنع الصلب “آزوفستال”، آخر معقل لقواتها في مدينة ماريوبول جنوب شرق البلاد.
وجاء ذلك في بيان نشرته نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، في معرض تعليقها على المحادثات التي جرت اليوم الخميس في كييف بين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وذكرت فيريشوك: “اجتمع اليوم الرئيس زيلينسكي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. ظهر أمل في أن نتمكن من إجلاء المدنيين من “آزوفستال” ويبذل الرئيس وفريقه الجهود الهائلة، وهذه هي إحدى أولوياتنا القصوى. نشرع في تخطيط عملية إنسانية”.
بدوره، أعرب زيلينسكي أثناء مؤتمر صحفي مع غوتيريش عن “استعداد كييف لبدء التفاوض فورا على إجلاء الناس من ماريوبول”، مؤكدا أنه يعول على دعم الأمم المتحدة في هذا الصدد.
من جانبه، أكد غوتيريش أثناء المؤتمر أنه ناقش مع زيلينسكي “السبل المتاحة لإجلاء الناس من “آزوفستال””، قائلا إن الأمم المتحدة “تبذل كل ما بوسعها” من أجل تحقيق هذا الهدف.
وتابع أنه لن يكشف عن تفاصيل أو موعد عملية الإجلاء المحتملة بغية منع إفشالها.
ولا يزال “آزوفستال” آخر معقل للقوات الموالية لحكومة أوكرانيا في ماريوبول، وتتحدث حكومة كييف عن وجود مدنيين أيضا في هذا المصنع الضخم.
وسبق أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات بلده بعدم اقتحام المصنع الذي يضم شبكة محصنة ومعقدة من المرافق تحت الأرض تعود إلى العهد السوفيتي.
وأعلنت روسيا مؤخرا من جانب واحد عن تعليق الأعمال القتالية في ماريوبول بغية تمكين المدنيين الذين تتحدث حكومة كييف عن تواجدهم داخل “آزوفستال” من الإجلاء بأي اتجاه وفقا لاختيارهم، لكن الحكومة الأوكرانية نفت وجود اتفاق مع موسكو على منح ممرات إنسانية، وطالبت بإشراك الأمم المتحدة والصليب الأحمر في عملية إجلاء محتملة.
جدير بالذكر أن غوتيريش قبل وصوله إلى أوكرانيا اليوم زار أيضا روسيا وتركيا التي أعربت عن استعدادها للتوسط بين موسكو وكييف خصوصا في تنظيم عملية الإجلاء من ماريوبول.
