البناء: جهوداً كبيرة يبذلها السفير السعودي بالتعاون مع دار الفتوى لرفع نسبة الاقتراع
بعض ما جاء في مانشيت البناء:
علمت “البناء” أن جهوداً كبيرة يبذلها السفير السعودي في لبنان وليد البخاري بالتعاون مع دار الفتوى وقوى سنية أخرى لرفع نسبة الاقتراع في الدوائر الانتخابية كافة، وذلك من خلال الاتصالات والزيارات واللقاءات التي تحصل للعائلات في بيروت والعشائر في منطقة البقاعين الغربي والأوسط وفي الشمال.
أما العنوان الذي يجري تسويقه في هذه اللقاءات هو ضرورة المشاركة السنية الكثيفة في الانتخابات لقطع الطريق على سيطرة حزب الله وحلفائه على البلد وعلى العاصمة بيروت والمناطق السنية.
كما علمت “البناء” أن تيار المستقبل يعمل بالمقابل على تخفيض نسبة الاقتراع لدى السنة لإثبات حقيقة تعاطف الشارع السني معه وأنه لا يزال الرقم الصعب في المعادلة. وكان الحريري يعتزم توجيه خطاب لجمهوره قبيل انتخابات المغتربين لكن جهات خارجية منعته كي لا يشوّش على توجهات وسياسات وجهود السعودية.
وعكس ما نشرته صحيفة “عكاظ” السعودية أمس، امتعاضاً سعودياً من الحريري، إذ نقلت الصحيفة عن مصدر سني رفيع المستوى إشارته إلى أن مشكلة الحريري مع حلفائه وخصومه في الداخل والخارج، والتي دفعته لتعليق عمله السياسي، كادت تؤدي في وقت من الأوقات إلى تعليق مصير طائفة بأكملها، إذ إنه لم يكتف بالعزوف شخصياً عن الترشح وإنما عمل على وضع تيار “المستقبل” كقيادات وقواعد خارج المعادلة الشعبية والسياسية، في رسالة واضحة إلى من يعنيهم الأمر بأنه الأقوى وأنه وحده يمثل الشارع السني، وأنه بذلك قد يسقط الميثاقية السنية عن هذه الانتخابات الأمر الذي قد يدفع من وجهة نظره لتأجيلها وبالتالي يحفظ بقاءه في المعادلة حتى تتوافر ظروف عودته.