لبنان

قبلان: لا تغترّوا بموتور أو خبيث سريرة أو جاهل بلباس عالم!

أشار ​المفتي الجعفري​ ​الشيخ أحمد قبلان​، خلال خطبة الجمعة في برج البراجنة، إلى أن “المشكلة ليست أبداً بالفاسد، لأن فساده يفضحه، لكن المشكلة ببعض من يتستر بزي الدين، الذي يقول للناس: لا تصدقوا من يقول لكم فرّقوا بين المصالح الصغرى والمصالح الكبرى، والطامة الكبرى والطامة الصغرى، فالكل من صنف واحد وكيل واحد والحرام حرام ولا يوجد شيء اسمه أهمية وأولويات وقضايا كبرى وكوارث عظمى، هذا هو الأخطر على الدين”.

وأضاف قبلان أنه “نظراً لأهمية الخيار المصيري، أعود وأكرّر وأؤكّد على ما قلته في خطبة عيد الفطر، وهو موجّه لكل اللبنانيين، بخلفية أن المصلحة مشتركة، وكل اللبنانيين عائلة واحدة، وميزان حماية البلد الذي اعتمدته في خطبة عيد الفطر هو ميزان مصالح بلد، لا مصالح طائفة، والمقرر عندنا وفقاً لمذهب أهل البيت(ع) أن مصالح طائفتنا من مصالح كل الناس، لذلك ما يصلح للطوائف يصلح لنا كطائفة، ودفع الطواحين الكبرى عن البلد مصلحة وطنية كبرى لكل طوائف هذا البلد دون تمييز”.

ولفت إلى أن “لبنان اليوم أمام لحظة انتخابية مصيرية، وخيارنا المحسوم بقياس مصلحة البلد، وإنقاذه من كل التبعيات الخبيثة هو الثنائي الوطني، وبكل وضوح ويقين التصويت للثنائي الوطني وبقية حلفائه واجب وطني وديني وأخلاقي، والتردد بذلك حرام، والمصلحة الوطنية واضحة جداً، واعتزال ​الانتخابات​ حرام، والورقة البيضاء حرام، والاستهتار حرام، ونحن نفهم الدين ومصالح البلد من لسان المسيح ومحمد. فالجلوس على التلّ حرام، بل من أكبر الكبائر، وإياكم والخذلان لأن هناك من يتعطش للعبة رفع المتاريس وقلب البلد وإعادة تأسيس الأرض على هذا النحو، وهو الذي كاد يلفظ أنفاسه حسرة على هزيمة ​داعش​، وما جرى في خلدة وشويّا ودوّار ​الطيونة​ هو في هذا السياق”.

وتابع قبلان “أنني أقول للشيعة ولكل الطوائف: إياكم من الغرق بطبخة بعض المزيفين من رجال الدين، والمنتفعين من جماعة الإعلام وال​سياسة​، لأن الأمريكي يريد هدم البلد فوق رؤوسكم جميعاً. ونصيحة من صميم القلب، وبكل مرارة، إياكم ونعيق البعض ونحيب الآخر من برجوازية النفاق فوق الجنائز فإن المنافق يملك عينه ولسانه، ولا يوجد أكذب منه”.

وأكد على اللبنانيين أن “المطلوب أن لا تضيعوا البوصلة، لأن البعض يريد أن تضعوا رؤوسكم في الرمال. والإعلام اليوم وظيفته تعمية الشعب والناس، وبالأخص تعمية ​الطائفة الشيعية​ عن المشروع الأمريكي، على قاعدة الندب فوق أطلال أوجاعها، فالله الله بالوعي والتقدير، لأن المعركة معركة أولويات، وتكليفنا الوطني والديني المشاركة القوية في الانتخابات، والتصويت بلا تردد للثنائي الوطني وحلفائه، فلا تغترّوا بموتور، أو خبيث سريرة، أو جاهل بلباس عالم، أو شيطان إعلام، أو تاجر نشرات إخبارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى