بيرم: الإنتخابات مصيرية وتحدد سياسة لبنان للسنوات الأربع
نظم “حزب الله” لقاء سياسيا مع وزير العمل مصطفى بيرم بعنوان “مقاومة وبناء … عزة وإباء”، في بلدة يحمر الشقيف، في حضور رئيس البلدية حسين بركات ومختاري البلدة سمير قاسم ورفيق زهور وإمام البلدة الشيخ نزار سعيد والمسؤول التنظيمي للحزب في يحمر كمال قرة علي وفاعليات.
افتتاحا النشيد الوطني ونشيد الحزب، وقال بيرم في كلمة: “عندما نأتي الى يحمر نزداد فخرا وعزة وشموخا بشموخ هذه البلدة التي قدمت الشهداء في ميدان المقاومة للعدو الاسرائيلي، فكان منها القادة على مستوى الوطن والقافلة طويلة لأسماء أرعبت العدو الاسرائيلي وسكنت الوجدان الوطني واستحالت أوسمة على صدر الوطن، وصولا الى شهداء الواجب المقدس”.
أضاف: “إنت فعل مقاومة الشهداء في يحمر ما زال حاضرا، وكل الساحات والتلال والاودية والكهوف والمغاور في الجنوب تعرفهم وتعرف بأسهم وشجاعتهم في مقارعة الاحتلال الاسرائيلي في الميدان. قاتلوا الشر المطلق اسرائيل بالاسنان والاظافر والسلاح الوضيع حتى انتصروا عليها. انهم الشهداء الذين نتكرم بهم اليوم في هذه البلدة وبعبق اريج الشهادة. كانت يحمر قلعة نموذجية من قلاع المقاومة للعدو الاسرائيلي وقدمت حوالى ثلاثين شهيدا منذ ثورة عام 1958 الى اليوم، وأتاها الوالهون العاشقون للشهادة الذين لثموا ارضها عشقا وعبادة، فصمدت يحمر ابان فترة الاحتلال الصهيوني وفي حرب تموز العدوانية، وانتقم العدو من صمودها ومقاومتها له ودمر فيها احياء بكاملها ملقيا عشرات الآلاف من القنابل العنقودية على ساحاتها وتلالها وكروم الزيتون فيها وبالرغم من ازالة ما يقارب ال 35 الف قنبلة عنقودية، تبقى هذه القنابل الاحتلال المدفون في الارض، وتشكل عائقا امام التنمية الزراعية، وخصوصا أن يحمر بلدة زراعية بالدرجة الاولى وتعتمد على الزراعة كمورد رزق ولا سيما زراعة الزيتون والتبغ”.
وتابع: “يحمر هي البلدة التي باركها الامام المغيب السيد موسى الصدر الذي زارها في اواخر الستينيات واوائل السبعينيات ومن مسجدها اطلق مقولته الشهيرة “خذوا زينتكم عند كل مسجد والسلاح زينة الرجال”، هذا الامام الذي استشعر الخطر الاسرائيلي فأسس المقاومة ومجتمع المقاومة التي تشكل يحمر خزانا لها في تقديم القرابين والاضاحي ، ويحمر هي ثغر من ثغور المقاومة التي زارها سماحة الامين العام السابق لحزب الله السيد الشهيد عباس الموسوي وقاد من محيطها في مزرعة الحمرا، عملية سيطرة المقاومة الإسلامية على موقعي الشومرية وعلمان واوصى المقاومين من هناك بحفظ المقاومة. شيخ الشهداء الشيخ راغب حرب التقى المقاومين على ارض هذه البلدة مع بدء الاجتياح الاسرائيلي للجنوب وحثهم على الاستعداد للمقاومة لان الموقف سلاح والمصافحة اعتراف”.
وقال: “اسرائيل لا تزال تضع لبنان وجنوبه على منظار الاستهداف الامني وفي دائرة التصويب للنيل من لبنان ومقاومته التي الحقت الهزيمة بالجيش الذي لا يقهر في تموز من العام 2006، وهذا ما يدعونا الى الحذر والتنبه للمخاطر الاسرائيلية المحدقة بلبنان وضرورة تمتين أواصر الوحدة الوطنية الداخلية والالتفاف حول المقاومة وخيارها وثقافتها، وحول الجيش والدولة ومؤسساتها وتصليب الموقف الوطني والحفاظ على عناصر القوة استعدادا للمواجهة المقبلة مع العدو الاسرائيلي من خلال معادلة الجيش والشعب والمقاومة والابتعاد عن الخلافات والمناكفات”.
وشدد على أن “الانتخابات النيابية مصيرية ومفصلية وتحدد سياسة لبنان للسنوات الأربع على الأقل، لذلك يجب عليكم ان تهبوا هبة رجل واحد للاقتراع في 15 أيار لترسلوا رسالة للعالم ان لبنان قادر على إدارة نفسه بنفسه”.