الصحة

القرفة.. الأنواع والفوائد والمضاعفات والحد الأقصى المسموح به يوميا

القرفة من البهارات المعروفة وذات النكهة المميزة، التي تدخل في تحضير العديد من الأطعمة والمشروبات، فما أبرز فوائدها للصحة؟ وما أنواعها؟ وما الكمية المسموح بتناولها يوميا؟ الأجوبة في هذا التقرير.

هناك 4 أنواع رئيسية من القرفة:

قرفة كاسيا (Cassia cinnamon) أو القرفة الصينية (Chinese cinnamon)
وتسمى أيضا القرفة “العادية”، وهي النوع الأكثر استخداما والأكثر شيوعا في المتاجر؛ نظرا لرخص سعرها.

القرفة الحقيقية أو القرفة السيلانية (Ceylon cinnamon)
تتميز بطعم أخف وأقل مرارة.

القرفة الإندونيسية (Indonesian cinnamon)
تسمى سيناموموم بورماني (Cinnamomum burmanni).

القرفة الفيتنامية
تسمى أيضا سيناموموم لويروي (Cinnamomum loureiroi).

ورغم أن قرفة كاسيا آمنة لتناولها بكميات صغيرة إلى معتدلة، فإن تناول الكثير منها قد يسبب مشاكل صحية لأنها تحتوي على كميات عالية من مركب يسمى الكومارين (coumarin)، الذي قد يرتبط تناول الكثير منه بالإضرار بالكبد وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

أهم مكونات القرفة:

1- سينامالديهيد (cinnamaldehyde) الذي يوجد في الزيت العطري.

2- البروسيانيدين (procyanidins)، وله نشاط مضاد للأكسدة.

3- كاتيشين (catechins)، وله نشاط مضاد للأكسدة.

4- حمض سيناميك (cinnamic acid).

وللقرفة تأثيرات على مجموعة من الحالات والأمراض، ونؤكد أن هذه المعطيات بناء على تجارب، بعضها على البشر وبعضها على الحيوانات، وهي للاسترشاد العام فقط:

السكري
وفقا لمراجعة بحثية لتجارب عدة، فإن المعطيات تشير إلى أن القرفة عند تناولها بجرعات مختلفة يوميا لمدة 4 أشهر تقريبا تؤدي إلى انخفاض في مستويات الغلوكوز.

وتم طرح فرضيات مختلفة بشأن آلية عملها في مرض السكري، مثل أن القرفة لها تأثير مقلد للإنسولين ومحفز له، وأنها تقوم بعمليات تؤدي إلى التخفيف من مقاومة الإنسولين.

القدرات الإدراكية
تحتوي القرفة على مواد كيميائية نباتية تعزز قدرة الدماغ على الاستفادة من الغلوكوز، وتشكل قدرته على تحسين مقاومة الإنسولين أيضا آلية مهمة، حيث قد تحد من التغيرات التي يسببها مرض ألزهايمر في الدماغ.

مفعول مضاد للميكروبات
مادة سينامالديهيد في القرفة مسؤولة عن نشاطها المضاد للميكروبات، ويمكن أن تمنع نمو بكتيريا الليستيريا والإشريكية القولونية في المنتجات الغذائية، وبالتالي تزيد مدة صلاحيتها.

أمراض القلب
قامت دراسة حيوانية أجريت على الفئران بتقييم تأثير القرفة الصينية على أمراض القلب الإقفارية، ويعتقد أن المكونات النشطة -مثل سينامالديهيد وحمض سيناميك- تعمل على حماية القلب؛ بسبب قدرتها على إنتاج أكسيد النيتريك، بالإضافة إلى الخاصية المضادة للالتهابات المرتبطة بها.

ضغط الدم
اقترحت مراجعة منهجية أجريت لـ3 دراسات أن القرفة يمكن أن تسبب انخفاضا كبيرا في ضغط الدم الانقباضي، وكذلك الانبساطي، رغم أن الآلية الدقيقة لا تزال بحاجة إلى التأكد.

أما الآثار السلبية للإفراط في تناول القرفة، فمنها:

1- إضرار الكبد، حيث تحتوي القرفة على مستويات عالية من الكومارين الذي يمكن أن يكون سامّا بجرعات عالية، كما أنه سام للكبد؛ لذلك من المستحسن لمرضى الاضطرابات الكبدية تجنب القرفة.

2- زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

3- هبوط سكر الدم؛ ففي حين أن تناول القليل من القرفة قد يساعد في خفض نسبة السكر في الدم، فإن تناول الكثير من القرفة قد يؤدي إلى نقص السكر في الدم، ويمكن أن يؤدي إلى التعب والدوخة وربما الإغماء. والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بانخفاض نسبة السكر في الدم هم أولئك الذين يتناولون أدوية لمرض السكري؛ وذلك لأن القرفة قد تعزز تأثير هذه الأدوية وتؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم.

4- تناول القرفة الجافة (البودرة) قد يؤدي إلى تهيج الحلق، وربما يدخل الرئتين؛ وهذا قد يؤدي إلى أضرار دائمة في الرئة.

كم الحد الأقصى المسموح من القرفة؟

بالنسبة للبالغين يجب عدم تجاوز ملعقة صغيرة واحدة من القرفة يوميا، مما يعادل نحو غرامين ونصف الغرام، وذلك في صورة بهارات أو مشروبات، لأنه كما أسلفنا ينصح بعدم تناول القرفة المطحونة. وبالنسبة للأطفال فالكمية المسموح بها أقل.

وإذا كنت مريضا وتأخذ أي دواء، فاستشر طبيبك قبل إدخال القرفة لنظامك الغذائي، ولا تغير أدويتك من دون استشارة الطبيب؛ فالقرفة ليست علاجا لأي مرض.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى