فتح الرئيس الأميركي دونالد ترامب جبهة جديدة في معركة مساءلته في الكونغرس تمهيداً لعزله، من شأنها أن تهدد إدارته، وشن هجوما على عضو بارز في الحزب الجمهوري انتقد مساعيه لدفع حكومات أجنبية للتحقيق مع منافسه الديموقراطي المحتمل.
وخلال الأيام القليلة الماضية شن الجمهوري ترامب هجوماً على ديموقراطيين ووسائل إعلام على صلة بتحقيق مساءلته في الكونغرس، لكنه كتب يوم السبت على “تويتر” أن السناتور الأميركي ميت رومني “شخص غبي يحاربني منذ البداية”.
وانتقد رومني الرئيس الأميركي لأنه طلب من الصين التحقيق مع نائب الرئيس السابق جو بايدن، الذي يسعى للحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة العام المقبل. وكان رومني خسر الانتخابات في العام 2012 أمام الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما.
وبحسب ما أفادت وكالة “رويترز”، قال رومني السناتور عن ولاية يوتا إن طلب ترامب من الصين كان “خطأ وتصرفا مشينا”، ليرد عليه ترامب بالقول “لو عمل ميت (رومني) بهذه الحماسة أمام أوباما لفاز بالرئاسة. لكنه للأسف لم يفعل”.
وفي تغريدة لاحقة، قال ترامب إنه سمع أن أناسا في يوتا نادمون على انتخاب رومني لمجلس الشيوخ العام الماضي. وأضاف “أتفق معهم! هو شخص أحمق لا يفعل سوى ما يريده الديموقراطيون الذين لا يفعلون شيئا”.
وكان وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو قد قال، إن الوزارة ردت مبدئياً على طلب من لجنة في الكونغرس يهيمن عليها الديموقراطيون لوثائق تتعلق بالتحقيق الخاص بمساءلة ترامب.
وأصدرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي في 27 سبتمبر/أيلول مذكرة استدعاء لبومبيو، وهو حليف مقرب لترامب، في محاولة لإلزامه بتسليم وثائق تتعلق باتصالات مع الحكومة الأوكرانية.
وقال بومبيو في مؤتمر صحافي في اليونان “وزارة الخارجية أرسلت خطابا الليلة الماضية للكونغرس… وهذا هو ردنا المبدئي على طلب الوثائق. سنفعل بالطبع كل ما يتطلبه منا القانون” من دون أن يسهب عن مضمون الرسالة.
