لبنان

الديار: نتائج الانتخابات لم تحقق متطلبات واشنطن والرياض باسقاط “الحزب” والغاء “التيار”

نال رعد ٥٠ الف صوت تفضيلي بينما بعض الفائزين في لوائح خصومه فازوا بمئات الاصوات

بعض ما جاء في مانشيت الديار:

بعيدا عن المزايدات والأصرار القواتي على الانتصار تمهيدا لطرح أحقية وصول سمير جعجع الى بعبدا، فان المطلعين على نتائج الانتخابات يؤكدون انها لم تحقق متطلبات واشنطن والرياض باسقاط حزب الله والغاء التيار الوطني الحر وما يمثله من غطاء مسيحي للحزب، وجاءت النتائج لتعطي نواب حزب الله ٣٦٥ الف صوت تفضيلي وبتقدم وصل الى ٣٠ الف صوت تفضيلي عن انتخابات ٢٠١٨ دون حساب الاصوات التفضيلية التي وزعها حزب الله على الحلفاء في كل المناطق، وقد نال النائب محمد رعد ٥٠ الف صوت تفضيلي بينما بعض الفائزين في لوائح خصومه فازوا بمئات الاصوات وهذا يعني ان الاكثرية الشعبية الحقيقية يملكها حزب الله، بالاضافة الى فوزه بمقعدين جديدين في بعلبك وجبيل ونيل العلامة الكاملة في المقاعد الشيعية مع حركة أمل، وبقيت الساحة الشيعية محصنة نيابيا ولا تعاني الانقسامات. رغم ان طبيعة قانون الانتخابات النسبي بالصوت التفضيلي سمح لخصوم الحزب بالفوز في بعلبك والجنوب الثالثة، وهذا أمر متوقع وطبيعي ويدحض كل الأصوات التي تحدثت عن ضغوطات مارسها حزب الله في مناطقه.

كما ان «الحملة» ضد التيار الوطني منذ سنتين بشتى الاجراءات اثبتت فشلها، وجاءت النتائج لتعطي التيار القوة الوازنة والراجحة في قلب جبل لبنان المسيحي والكورة وبشري «المعقل الاساسي لجعجع» وعكار.

كما ان الدخول السعودي الصريح الى جانب ١٤ اذار رفع نسبة التصويت السني لهذه القوى، بالاضافة الى اقتراع المغتربين في الخارج الذي لعب دورا هاما في اسقاط حلفاء الحزب وتحديدا في الشوف وعاليه، والجميع يعرف جيدا انعدام تكافؤ الفرص بين حزب الله وكافة الاطراف السياسية الاخرى في الخليج واميركا ومعظم الدول الاوروبية، حتى ان حزب الله طلب من مناصريه عدم التصويت في دول عديدة اذا كان ذلك يشكل خطرا على وجودهم ومعيشتهم، اما الذين يتباهون ان حزب الله فقد الاكثرية، فهم يدركون ان الاكثرية السابقة لم تكن أكثرية واقعية، وهذا الامر ينطبق على أي اكثرية يمكن ان تتشكل، ومع غياب الاحزاب والبرامج، فان أي اكثرية تبقى أكثرية متحركة وغير ثابتة وهذا ما حصل في إنتخابات ٢٠٠٩ و ٢٠١٨، ويبقى البارز حسب المطلعين، تبخر كل الاموال التي صبت للعب داخل الطائفة الشيعية وشيطنتها، وجاءت النتائج لتؤكد تمسك بيئة المقاومة وتحديدا في الساحة الشيعية بالمقاومة كخيار سياسي لحماية البلد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى