فنيو مديرية الطيران: التوقف عن العمل الليلي والتصعيد لاحقاً في حال عدم تسوية أوضاع الموظفين
أعلن الفنيون في مختلف المصالح بالمديرية العامة للطيران التوقف عن العمل الليلي بين الساعة 20:00 من ليل الأربعاء الواقع فيه 15/6/2022 والساعة 06:00 من صباح الخميس في 16/6/2022، ما سيؤدي إلى توقف الخدمات التي تقدم إلى حركة الطيران باستثناء الطائرات الحكومية، رحلات البحث والانقاذ، الاسعاف والحالات الطارئة، وجاء ذلك “بعد التواصل المستمر مع المدير العام للطيران المدني والتعاون الذي أبداه والجهود التي بذلها، والوعود المقترنة بالنية الطيبة وقيامه بمحاولات معالجة الوضع الراهن للموظفين لإمكانية الإستمرار في العمل”.
أيضا، اشاروا إلى أن بدل التعويض عن الساعات الليلية الذي يتقاضاه فنيو الطيران المدني تآكل بأضعاف مضاعفة، فبات لا يؤمن بدل نقل أو علبة دواء لمعالجة تداعيات سهر الليل المرهق، بينما كان في الماضي يمنح الموظف استقرارا ماديا ومعنويا.
وتابع البيان:” أما بعد، والحال كما تقدم، والكارثة المعضلة دون أفق والموظفون يكافحون كي يجدوا حلولا تمكنهم ليس فقط بالحد الأدنى من العيش وتأمين سير العمل في مطار رفيق الحريري الدولي. بل أيضا بالقدرة على ممارسة مهامهم الوظيفية ليلا نهارا على مدى 24 ساعة مما يؤثر سلبا على حركة الطيران”.
وأكد الفنيون في مختلف المصالح بالمديرية العامة للطيران المدني أن مطلبهم الوحيد حاليا يتلخص بإيجاد حلول عاجلة جدا وسريعة التطبيق والتنفيذ حالا لكي تتأمن المساواة بين مقدمي الخدمات في المطار والموظفين الفنيين في المديرية العامة للطيران المدني.
وقال البيان:” لذلك، رغم أننا على دراية بأن لبنان هو عضو مؤسس في منظمة الطيران المدني الدولي – الايكاو التي هي جزء من وكالات الأمم المتحدة التي تعنى بشؤون الطيران المدني الدولي، وانطلاقا من أحكام اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي التي جعلت منها المرجع الأول في شؤون الطيران المدني الدولي والناظم للعمل الجوي الدولي، تصدر القواعد القياسية وأساليب العمل الموصى بها الآيلة إلى توفير سلامة الملاحة الجوية وانتظام وفعالية النقل الجوي بشكل آمن وسليم، حيث أننا نعي وندرك بأن أي توقف عن العمل قد تكون له عواقب وخيمة على سلامة حركة الطيران المدني في لبنان، إلا أن واقعنا المرير بات أكبر من قدرتنا على القيام بمسؤولياتنا الوظيفية في ظل غياب أية إجراءات من قبل الجهات المعنية لمواجهة هذا الوضع المزري”.
وأمل الفنيون أن لا يضطروا للقيام بخطوات تصعيدية لاحقة في حال لم تتم تسوية أوضاع الموظفين.
