النهار: نفي فرنسي لزيارة ماكرون الى لبنان

أكدت مصادر فرنسية رفيعة في باريس لـ”النهار”، أن الأخبار التي نشرت في لبنان عن احتمال زيارة الرئيس إيمانويل بيروت عارية من الصحة، وأن فرنسا مستمرة بالتعبئة من أجل دفع المسؤولين في لبنان إلى القيام بالإصلاحات الملحّة.
وكانت باريس قد رحبت بإجراء الانتخابات النيابية اللبنانية في موعدها، ولكنها أسفت لحوادث ومخالفات لاحظتها لجنة الاتحاد الأوروبي لمراقبة مجريات هذه الانتخابات، وطالبت بكشف حقيقة ما حصل.
وأضافت المصادر أن نتائج هذه الانتخابات، ولو أنها جرت في ظروف صعبة، عبّرت عن تطلعات عميقة لدى الشعب اللبناني إلى التغيير، إذ ان “حزب الله” وحلفاءه خسروا أغلبيتهم، حتى ولو أن الأحزاب التقليدية بقيت، ولكن قوى انبثقت من ثورة تشرين الأول 2019 تمكنت من الدخول إلى البرلمان.
ورأت هذه المصادر أن الأولوية الآن هي لتعيين رئيس للحكومة من دون تأخير وتشكيل حكومة جديدة، كما أن على السلطات المكلفة تصريف الأعمال أن تستمر في تحمل مسؤولياتها بالنسبة إلى تنفيذ الإصلاحات، على أساس الاتفاق الإطار الذي وُقّع مع صندوق النقد الدولي. وأوضحت أن هذا الاتفاق هو خطوة أولى نحو برنامج أساسي لنهوض البلد المستمر في أزمته الخطيرة، حيث وصل الدولار إلى 37000 ليرة مع ارتفاع مستمر لأسعار البنزين والمواد الغذائية، وتوقيف معمل دير عمار لإنتاج الكهرباء.
واعتبرت المصادر أن تبني الحكومة اللبنانية خطة إنقاذ في 20 أيار عمل إيجابي، لكن في غياب الإصلاحات لن يكون هناك برنامج لصندوق النقد الدولي الذي يمثل الشرط لعودة الثقة والدعم البنيوي للبنان، وهذا يمر عبر عمل جدي من البرلمان وتشكيل حكومة جديدة بسرعة. وأكدت أن فرنسا مستمرة في دعم لبنان على طريق الإصلاحات وللنهوض، وستبقى إلى جانب الشعب اللبناني.