عربي و دولي
أوليانوف: نجاح محادثات فيينا سيكون بعيد المنال إذا تبنت وكالة الطاقة الذرية القرار الغربي بشأن إيران
اعتبر ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، اليوم السبت، أن “نجاح محادثات فيينا بين إيران والقوى الدولية الكبرى بشأن محاولة إعادة إحياء الاتفاق النووي سيكون بعيد المنال إذا تبنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية القرار الغربي بشأن إيران”.
وقال أوليانوف، عبر حسابه على تويتر، “إذا تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل القرار الغربي بشأن إيران، فإن احتمالات الانتهاء الناجح لمحادثات فيينا واستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة ستكون بعيدة المنال”، مضيفا: “إذا أراد الاتحاد الأوروبي التوصل إلى اتفاق فعليه بذل جهود دبلوماسية إضافية”.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أصدرت تقريرا الاثنين الماضي، أكدت فيه أن إيران تقترب الآن من إنتاج مادة إلى درجة قريبة من صنع أسلحة نووية، وأنها لم ترد بمصداقية على أسئلة الوكالة بشأن مصدر آثار يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة.
وأوضحت الوكالة، أن “مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران تجاوز الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي المبرم العام 2015 بين طهران والقوى الكبرى بأكثر من 18 مرة، كما رفعت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 %”.
من جانبه، بعث سعيد خطيب زادة، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، برسالة واضحة وصريحة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن برنامج بلاده النووي سلمي بامتياز، وبأن إيران ستتخذ إجراء حازما ومناسبا على أي خطوة غير بناءة في مجلس الحكام التابع للوكالة نفسها، مؤكدا أن تقرير الوكالة الجديد لا يعكس حقيقة التعامل بين إيران وهذه الوكالة الدولية.
وتوقفت المحادثات الرامية لعودة الاتفاق النووي الإيراني منذ مارس/ آذار الماضي، بسبب إصرار طهران على رفع اسم الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
واستضافت فيينا في أبريل/ نيسان 2021، مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018، خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وتجري المفاوضات رسميا بين إيران من جهة، وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها، أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.