سوريا
قوات سوريا الديمقراطية تؤكد استعدادها للتعاون مع دمشق لمواجهة أي عملية عسكرية تركية
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الثلاثاء، استعدادها للتعاون مع الحكومة السورية، لمواجهة أي عدوان تركي شمالي البلاد، وذلك في ظل إعلان أنقرة عن عملية عسكرية مرتقبة.
واجتمع ما يعرف بالمجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، لمناقشة التطورات الأخيرة في مناطق شمال وشرق سوريا إثر التهديد التركي بتنفيذ عملية عسكرية.
وأكد بيان لقسد عقب الاجتماع أن “أي عدوان سيعيد السوريين إلى المربع الأول من الأزمة السورية، وأن مشاريع الاحتلال بما فيها التهديدات الأخيرة ليست سوى مقدمة لتقسيم سوريا”.
وأضاف أن “الغزو التركي المحتمل سيؤثر على استقرار ووحدة الأراضي السورية، لذا، لن تقتصر مواجهته في المناطق المستهدفة فقط، إنما ستتوسع نطاقها لتشمل مناطق أخرى داخل الأراضي السورية المحتلة”.
كما أكد الاجتماع الاستعداد “للتنسيق مع قوات حكومة دمشق لصدّ أي هجوم تركي محتمل وحماية الأراضي السورية بمواجهة الاحتلال”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن أن بلاده تعتزم شن عملية عسكرية داخل الأراضي السورية لمكافحة الإرهاب ولإنشاء ما وصفه بـ”المنطقة الآمنة”، مشيراً إلى أنه سيتم اتخاذ قرار بهذا الشأن قريباً.
وبحسب تقارير إعلامية، سيتم تنفيذ العمليات في أربع مناطق سورية.
واعتبر أردوغان، أن العملية العسكرية التي يعتزم الجيش التركي تنفيذها، ضرورية لضمان أمن واستقرار الدولة التركية.
بالمقابل، احتجت سوريا في رسالة بعثتها وزارة الخارجية إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن، على نية تركيا شن عملية عسكرية داخل أراضيها.
واعتبرت الخارجية السورية، أن أي عمل عسكري تنفذه تركيا داخل الأراضي السورية هو “عمل من أعمال العدوان ونشاط استعماري”.
