البناء: خبراء سياسيون وعسكريون: خطاب نصرالله فتح مرحلة جديدة في ملف ترسيم الحدود البحرية والثروة النفطية
كتبت البناء:
علّق خبراء سياسيون وعسكريون على خطاب السيد نصرالله، مشيرين الى أنه حمل رسائل عدة باتجاهات مختلفة، الأولى الى الداخل اللبناني بشقيه الشعب والدولة بأننا قادرون على المواجهة بقدرات المقاومة والموقف الموحد، وبالتالي منع العدو من استخراج النفط في المنطقة المتنازع عنها بكافة الوسائل ومنها القوة العسكرية التي يمثلها الجيش والمقاومة بدعم الشعب والدولة، ورسالة للعدو الإسرائيلي وللأميركيين بأن لبنان موحد ولا يمكن اللعب على الخلاف والانقسام الداخلي وأن المقاومة قادرة على اجبار العدو على وقف التنقيب في كاريش وحماية الثروة اللبنانية، والرسالة الثالثة للشركة اليونانية الراسية في البحر بأنها شريكة في الاعتداء وبالتالي عرضة للاستهداف في أية مواجهة أو حرب عسكرية مقبلة. وهي تعلم كما العدو امتلاك المقاومة هذه القدرة العسكريّة. وهذا ما حصل في عدوان تموز 2006 حيث تم استهداف باخرة عسكرية بصاروخ بإعلان مباشر من قائد المقاومة على شاشات التلفزة.
وشدّد الخبراء على أن خطاب السيد نصرالله فتح مرحلة جديدة في ملف ترسيم الحدود البحرية والثروة النفطية على احتمالات عدة ومواجهة عسكرية مفتوحة قد تتدحرج الى حرب في المنطقة ستشكل خطراً عسكرياً ووجودياً على «إسرائيل». كما اعتبر الخبراء أن كلام نصرالله ينطوي على أمر عمليات للمقاومة بالاستعداد للمواجهة الميدانيّة، وموقف تعبويّ شعبي ضخّ فيه المعنويات بعدما حاول العدو خلال الأيام الماضية على النيل منها. كما حث نصرالله على تلاحم الموقف الشعبي والرسمي للدولة والمقاومة لبناء موقف حصين للدفاع عن لبنان وحدوده وثرواته. وشدّد الخبراء على أن نصرالله حسم دخول المقاومة في الاشتباك الميدانيّ في اللحظة التي يبدأ فيها العدو عملية الاستخراج من «كاريش»، مشدّدين على أن الدفاع عن الثروة النفطية يستأهل المخاطرة بحرب قد تتطور رقعتها وخسائرها، وذلك بعدما ربط حماية الثروة النفطية اللبنانية واستخراج الغاز من الحقول اللبنانية غير المتنازع عليها، بأهداف الحصار الأميركي – الغربي الإسرائيلي الاقتصادي والمالي على لبنان، ما يعني أن المقاومة لن تسمح للأميركيين والإسرائيليين بإبقاء لبنان تحت خطر الجوع والانهيار وفوضى الحرب الاجتماعية من خلال منعه من استثمار ثرواته لحل أزماته الاقتصادية.